أعلن وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، أن بلاده تبني قوة جديدة للهجمات السيبيرية، لشن حروب بواسطة خبراء الكمبيوتر بدلاً من القنابل والرصاص. وقال هاموند لصحيفة (ميل أون صندي)، إن "بريطانيا هي الدولة الأولى في العالم التي ستعلن على الملأ أن لديها قدرات لشن هجمات سيبيرية وتعكف على تطوير جيش من الحواسيب، لأن حروب المستقبل ستُخاض من خلال تكنولوجيا المعلومات وفي غرف، بدلاً من الجنود أو الدبابات أو الطائرات المقاتلة". وأضاف أن "الكثير من الحروب الحديثة سيشنها أناس يجلسون في مخابئ أمام شاشات الكمبيوتر وبأسلحة سيبيرية لتعطيل اتصالات الدول المعادية، وأسلحتها النووية والكيميائية، وطائراتها وسفنها الحربية وأجهزتها الالكترونية الأخرى". وأشار وزير الدفاع البريطاني إلى أن "النظرية النمطية هي أن ساحات المعارك في البر والبحر والجو، لكن تم الاعتراف قبل فترة طويلة بوجود ساحة رابعة هي الفضاء، وهناك الآن ساحة خامسة هي المجال السيبيري، والذي بات يشكل الآن جبهة جديدة للدفاع". وقال "سنبني في بريطانيا قدرات على شن الهجمات السيبيرية، لكي نتمكن من الرد على الهجمات السيبيرية التي يشنها أعداؤنا ضد فضائنا الإلكتروني، ونضع الإنترنت إلى جانب البر والبحر والجو والفضاء كجبهة جديدة للمواجهات العسكرية". وكان مدير جهاز أمن التنصت البريطاني المعروف باسم (المقر العام للاتصالات الحكومية)، إيان لوبان، كشف بأن شبكات أنظمة الإنترنت التابعة للحكومة أو الشركات الصناعية الكبرى في بلاده، تتعرّض إلى نحو 70 عملية تجسّس سيبيرية كل شهر، وإلى سرقات على نطاق صناعي من قبل قراصنة أجانب. وتقدّر الحكومة البريطانية حجم الخسائر الناجمة عن جرائم الإنترنت بحدود 27 بليون جنيه استرليني سنوياً، أي ما يعادل نحو 41 بليون دولار.