لندن , يو بي أي حذّر مدير أكبر وكالة استخبارات في بريطانيا من أن الهجمات الإلكترونية على أنظمة الكمبيوتر التابعة للحكومة والشركات الخاصة وصلت إلى مستويات مقلقة. وكتب إيان لوهم مدير جهاز أمن الإتصالات المعروف باسم مركز قيادة الإتصالات الحكومية في مقال بصحيفة التايمز "إن الإنتعاش الإقتصادي المستمر بالمملكة المتحدة معرض للتهديد جراء استهداف المعلومات الحساسة على أجهزة الكمبيوتر الحكومية، فضلاً عن شركات الدفاع والهندسة والتكنولوجيا". وكشف لوهم عن وقوع محاولة كبيرة لكنها لم تكن ناجحة تعرضت لها أنظمة الكمبيوتر لوزارة الخارجية البريطانية ودوائر حكومية أخرى في صيف العام الحالي، داعياً إلى اتباع نهج شامل للتعامل مع هذه التهديدات. واضاف "نشهد نمواً في السوق الإجرامية العالمية حيث تم استحداث اقتصاد أسود مواز يتم فيه تداول دولارات الإنترنت في المملكة المتحدة مقابل الحصول على تفاصيل المواطنين وبطاقات الإئتمان". وقال المسؤول الأمني البريطاني "إن حجم الجريمة الإلكترونية والهجمات على أنظمة الحكومة والقطاع الصناعي ما تزال مستمرة وبمستويات مثيرة للقلق، وكانت هناك محاولات لسرقة الأفكار والتصاميم البريطانية، في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتكنولوجيا الدفاع، وقطاعي الهندسة والطاقة فضلاً عن الصناعات الأخرى بهدف تحقيق مكسب تجارية". ورأى لوهم أن سرقة الملكية الفكرية "لا يضر بالشركات المعنية فقط، لكنه يمثل اعتداءً على الرفاه الإقتصادي المتواصل في المملكة المتحدة". وكانت وزارة الدفاع البريطانية اعلنت مؤخراً احباط أكثر من 1000 هجوم إلكتروني على أنظمة حواسيبها العام الماضي شنه مجرمون وأجهزة استخبارت دولية. وتأتي تصريحات المسؤول الأمني البريطاني عشية المؤتمر الذي تستضيفه لندن حول أمن الإنترنت على مدى يومين، بهدف جمع القادة السياسيين وخبراء التكنولوجيا للإتفاق على اجراءات للتصدي لهجمات الانترنت. وكان المسؤول عن أمن الفضاء الإلكتروني في بريطانيا حذّر الأسبوع الماضي من أن هجمات القرصنة من قبل الحكومات والشركات الأجنبية تسببت بإفلاس العديد من الشركات المحلية وكلّفت اقتصاد بلاده 27 مليار جنيه استرليني. وقال اللواء جوناثن شو، إن هجمات القرصنة على أنظمة الإنترنت "تشكل أكبر تهديد للأمن الوطني، وتؤدي بشكل روتيني إلى سرقة المعلومات التجارية القيّمة من الشركات البريطانية من قبل خصومها في الخارج".