قالت الولاياتالمتحدة إنها أبدت قلقاً كبيراً لتركيا بشأن قرارها بمشاركة شركة صينية تفرض الولاياتالمتحدة عقوبات عليها في إنتاج نظام دفاعي جوي وصاروخي طويل الامد . وأعلنت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي، الأسبوع الماضي أنها فضلت نظام دفاع "أف دي-2000" الصاروخي من شركة "تشاينا بريسيشن ماشينري للتصدير والاستيراد" (سبميك) على أنظمة منافسة من شركات روسية وأميركية وأوروبية. وتفرض الولاياتالمتحدة عقوبات على شركة "سمبيك" لخرقها قانون حظر انتشار الأسلحة بالنسبة لإيران وكوريا الشمالية وسورية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "ابلغنا قلقنا الكبير لمناقشات الحكومة التركية للتعاقد مع شركة تفرض الولاياتالمتحدةعقوبات عليها للحصول على نظام للدفاع الصاروخي لن يكون قابلا للتشغيل مع انظمة حلف شمال الاطلسي او الامكانيات الدفاعية الجماعية. "مناقشاتنا بشان هذه المسألة ستستمر." وقال بعض المحللين الدفاعيين الغربيين انهم فوجئوا بالقرار التركي بعد توقعهم ان يذهب العقد لشركة ريثيون الامريكية التي تصنع صواريخ باتريوت او شركة فرانكو/ايتاليان يوروسام. وارسلت كل من الولاياتالمتحدة والمانيا وهولندا صواريخ باتريوت وما يصل الى 400 جندي لتشغيلها الى جنوب شرق تركيا في بداية العام الجاري بعد ان طلبت انقرة من حلف شمال الاطلسي المساعدة في الدفاعات الجوية في مواجهة هجوم صاروخي محتمل من سورية. وتركيا اوثق حليف للولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط منذ فترة طويلة . وكان الجيش الامريكي يحظى بنفوذ كبير على القوات المسلحة التركية التي كان لها دور قوي في السياسة التركية. وقلص دور الجيش التركي في الحياة السياسية في ظل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي انتخب عام 2002. ورغم ان العلاقات السياسية والعسكرية بين أنقرةوواشنطن مازالت وثيقة الا انها تلعب دورا محوريا اقل وربما انعكس هذا في سياسة المشتريات.