أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي أصبحت في «المرحلة الأخيرة» من المشاورات قبل أن تطلب رسمياً من الحلف نشر صواريخ باتريوت لحماية حدودها مع سورية. وقال داود أوغلو للصحافيين قبل مغادرته أنقرة إلى غزة أمس، إن صواريخ باتريوت «إجراء احتياطي، للدفاع في شكل خاص» مضيفاً «سنقدم الطلب الرسمي في أسرع وقت ممكن». وأكد وزير الخارجية التركي أن «المناقشات وصلت إلى مراحلها الأخيرة بدراسة التطورات المحتملة والخطط البديلة». وأضاف «يمكننا القول إن الأمر لن يستغرق طويلاً». وتأتي تصريحات داود أوغلو غداة إعلان أمين عام حلف شمال الأطلسي أنديرس فوغ راسموسن أن الحلف لم يتلقَّ طلباً رسمياً من تركيا بعد لكنه سيعتبر أي طلب تقدمه أنقرة لنشر بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ على طول حدودها مع سورية طلباً «عاجلاً». ورداً على سؤال عن الدول التي يمكن أن تمد تركيا بهذه الصواريخ، قال داود أوغلو إن «الدول التي تمتلك صواريخ باتريوت معروفة والدول التي تقدم هذه الإمكانات إلى الحلف الأطلسي معروفة ونحن على طريق الاتفاق معها»، موضحاً أن الدول الأعضاء في الأطلسي وافقت على تزويد تركيا بنظام باتريوت الصاروخي المتطور. وكانت تركيا تجري محادثات مع حلفائها في الأطلسي حول سبل تعزيز الأمن على حدودها مع سورية التي يبلغ طولها 900 كيلومتر بعد أن سقطت قذائف مورتر داخل أراضيها ما زاد المخاوف من امتداد الصراع في سورية إلى دول مجاورة. ولا تتوافر أنظمة باتريوت ملائمة إلا في الولاياتالمتحدة وهولندا وألمانيا. وقالت ألمانيا إنها ستدرس الطلب. وعلى الحدود يبني عمال أتراك سياجاً وتقوم عربات عسكرية بدوريات في المنطقة ويقف الجنود للحراسة. وتمكنت قوات المعارضة السورية المسلحة التي تحارب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد من السيطرة على مساحات واسعة من الأرض لكنها تفتقر إلى الدفاعات في مواجهة القوة الجوية السورية. ويطالب مقاتلو المعارضة بمنطقة لحظر الطيران تفرض دولياً وهي خطوة ساعدت المعارضة الليبية على إطاحة الزعيم معمر القذافي في العام الماضي.