كشف مدير إدارة التدريب في تعليم الشرقية سعيد الزهراني برنامج «التعلم النشط» الذي سيتم تدريبه في المرحلة المقبلة لجميع المديرين والمعلمين في المنطقة، وذلك لنقل العملية التعليمية من التلقين والحفظ إلى بناء المعرفة. مشيراً إلى أن برنامج «التعلم النشط» على هرم اهتمام القيادات التعليمية في القطاع، والتي نسعى إلى تفعيلها داخل المدارس. وأوضح أن هذا النوع من التعليم الحديث يعتمد على إيجابية المتعلم في الموقف التعليمي وتفعيل دور المتعلم من خلال العمل بالبحث والتجريب، واعتماد المتعلم على ذاته في الحصول على المعلومات، واكتساب المهارات، وتكوين القيم والاتجاهات، فهو لا يرتكز على الحفظ والتلقين وإنما على تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات، وعلى العمل الجماعي والتعلم التعاوني. وقال الزهراني في ختام برنامج التعلم النشط للمرحلة الابتدائية الذي أقيم في مقر مركز التدريب التربوي في الظهران بحضور مساعد المدير العام للتربية والتعليم الدكتور سامي العتيبي. أن المشروع ينفذ بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام (تطوير)، ويهدف إلى تأهيل المعلمين من خلال الدورات التدريبية للتعرف على التخطيط للتعليم النشط في الميدان التربوي لمساعدة المعلمين ليتمكنوا من تعميق الفهم لدى المتعلمين وفق المعايير المهنية لتحسين وتطوير العملية التربوية، وتقييم ممارساتهم المهنية في المدرسة، إضافة إلى فهم أغراض ومحتوى المعايير المهنية، واكتساب المهارات والمعارف المهنية للوصول إلى أحسن الطرق والممارسات للتعليم والتعلم. مشيراً إلى أن الإدارة في المنطقة الشرقية دربت منذ بداية العام الدراسي أكثر من 700 معلم جديد في خمس مناطق تعليمية تشمل الدمام والجبيل والنعيرية، ورأس تنورة، وبقيق، وأضاف أن عدد البرامج التدريبية التي ستقدم خلال العام الحالي في المنطقة تبلغ أكثر من 400 دورة تدريبية، يستفيد منها أكثر من عشرة آلاف معلم ومعلمة. وكشف عن أهداف المشروع التي تشمل بناء منظومة مهنية متكاملة لتهيئة المعلمين والمعلمات الجدد للعمل التربوي والتعليمي في الميدان، وبناء الاتجاهات الإيجابية، وتنمية الولاء نحو مهنة التعليم، وإكساب المعلم والمعلمة المهارات التربوية، والتعريف ببيئة التعليم وأنظمته المختلفة، ومد المعلمين والمعلمات بالخبرات والمعارف والمعلومات اللازمة، وضمان مستوى معين من الأداء المهني المطلوب داخل القاعات الدراسية. وأضاف أن البرنامج التدريبي الخاص بمشروع «التعلم النشط» يساعد على إكساب المتدربين أهم مهارات «التعلم النشط» النوعية المنضوية تحت عدد من المحاور، مثل: محور المدرسة النشطة، حيث تم التركيز على تفعيل دور جميع العاملين في الوظائف التعليمية داخل المدرسة في تنشيط التعلم واستدامته، والتأكيد على أهمية تصميم التعلم النشط وفق الأنشطة الفاعلة للطالب، والتركيز على دعم استعداد الطلاب للتعلم وتحفيزهم، ونقل مسؤوليات التعلم لهم لضمان تفعيل حقيقي وفاعل للتعلم النشط. وقال: «سيتم رفع تقارير من الميدان للوزارة بما تم تنفيذه على مستوى الإدارات والمدارس، لتفعيل مبادرة التعلم النشط في المرحلة الابتدائية، ومدى تطبيق المبادرة داخل المدارس، ورصد وتقويم الاستراتيجيات المستخدمة».