بدأت إدارة التدريب التربوي والابتعاث في المنطقة الشرقية، تنفيذ مشروع «المعلم الجديد»، في مرحلته الرابعة، الذي يستهدف 88 مشرفاً تربوياً ومدير مدرسة، إضافة إلى 700 معلم جديد، وذلك في إطار تنفيذ برنامج وزاري يسعى إلى تدريب 52 ألف معلم في المناطق التعليمية في المملكة. وكشف مدير إدارة التدريب في الشرقية الدكتور عادل الضويحي، أن الخطة الزمنية لتدريب المعلمين في المنطقة، «تمتد إلى خمسة أسابيع تدريبية»، موضحاً أن المشروع يُنفذ بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومشروع «الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام» (تطوير)، ويهدف إلى تأهيل المعلمين من خلال دورات تدريبية، للتعرف على التخطيط للتعليم النشط في الميدان التربوي، ومساعدة المعلمين، كي يتمكنوا من تعميق الفهم لدى المتعلمين وفق المعاير المهنية، لتحسين وتطوير العملية التربوية». ويتألف المشروع من دورة تدريبية تُقدم للمعلم الجديد، إضافة إلى برنامج إلكتروني يتابع المعلم الجديد المستفيد من الدورة التدريبية، وكذلك إشراف تربوي مُكثف من قِبل المشرفين التربويين، وبرنامج إشرافي داخل المدرسة، يقوم عليه مديرها، الذي يقدم دعماً للمعلم الجديد، حتى يتأقلم مع مهنته الجديدة، ويستطيع أن يكتسب مهنية العمل داخل المدرسة، إضافة إلى دورة تدريبية في تطبيع المعلم الجديد على مهنته الجديدة، كي يمتلك المهارات الفنية التي تعينه على أداء العمل بالشكل المطلوب، وبمهنية عالية، ورفع الاستعداد النفسي للمعلم الجديد في معاملته مع الطلاب، إضافة إلى رفع الاستعداد المعنوي في اعتزازه بالمهنة التي يزاولها. ويُزوّد المعلم الجديد بحقيبة تدريبية تحوي دليل المعلم الجديد للتدريس الفعّال، وذاكرة إلكترونية، تحوي العروض التي يحتاجها المعلم الجديد. وأشار الضويحي، إلى أن الوزارة رصدت للبرنامج التدريبي لمشروع المعلم الجديد، 40 مليون ريال، لتحقيق الأهداف الخاصة بالمشروع، التي تركز على «تأهيل المعلمين الجدد للقيام بأدوارهم الجديدة بثقة عالية، وفهم مسؤولياتهم المهنية والتعليمية، وتنمية مهاراتهم ومعارفهم في التخطيط وطرق التدريس، والتقويم وتقديم التغذية الراجعة للطلاب، وبناء الثقة في قدراتهم على تقييم ممارساتهم المهنية في المدرسة، إضافةً إلى فهم أغراض ومحتوى المعايير المهنية، واكتساب المهارات والمعارف المهنية للوصول إلى أحسن الطرق والممارسات للتعليم والتعلم». وعن آلية تعميم المشروع على المعلمين، قال: «إن الوزارة تعمل على استفادة المعلمين كافة، استشعاراً بأهميته في نقل العملية التعليمية من التلقين والحفظ، إلى بناء المعرفة عبر المهارات الحياتية، والاستفادة من التقنيات والبرنامج»، مبيناً أن الوزارة «ستعمل على تكرار البرامج التدريبية الخاصة بالمشروع خلال السنوات المقبلة، مستهدفة جميع المعلمين والمعلمات، والاستفادة من التقنيات والإمكانات المتاحة في تطوير العملية التعليمية، والحرص على إشراك الطالب، وجعله المحور الأساس للعملية التعليمية».