طلب محامو المتهم بالتدبير لهجوم على المدمرة الأميركية «كول» في اليمن عام 2000، من القاضي توقيع الفحص الطبي على سلامة مخ المتهم بحجة انه تضرر من التحقيقات التي أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي). وأوقفت «سي آي إي» المتهم السعودي عبد الرحيم الناشري في دبي عام 2002، لتعتقله في سجون سرية خاصة بالوكالة لمدة أربع سنوات قبل نقله إلى معتقل غوانتانامو. والناشري متهم بالتدبير لتفجير انتحاري عام 2000 استهدف المدمرة الأميركية في عدن وأسفر عن مقتل 17 بحاراً أميركياً، وتبناه تنظيم «القاعدة». وقال ريتشارد كامين محامي الناشري، إن موكله خضع لمحاكاة إغراق أثناء تحقيق «سي آي إي» معه وجرى تهديده بسلاح ناري وبمثقاب كهربائي. وأضاف كامين متحدثاً للكولونيل القاضي في سلاح الجو فانس سباث في جلسة تسبق المحاكمة في خليج غوانتانامو: «توجد أسباب كثيرة تدعو الى الاعتقاد بأن ما حدث اثناء احتجاز وكالة الاستخبارات المركزية له، ربما تسبب في إصابة بالمخ». ويريد كامين إجراء مسح بالرنين المغناطيسي على مخ موكله وفحوص أخرى لازمة لتحديد ما إذا كان أصيب بعاهات مستديمة، مثل اضطرابات ما بعد الصدمة. وقال كامين إن الأدلة على وجود إصابة من شأنها أن تؤثر في دفاعه والحكم الذي سيصدر عليه. ويواجه الناشري عقوبة بالإعدام أو السجن المؤبد بتهم تشمل القتل والإرهاب والتآمر. وقال روبرت موسكاتي الكولونيل في الجيش، وهو نائب رئيس هيئة الادعاء، إنه حتى إذا أثبت الكشف بالرنين المغناطيسي وجود إصابة في المخ فإنه لن يظهر متى أو أين وقعت هذه الإصابة. ولكن سباث وافق على أن وجود إصابة في المخ أو اضطرابات ما بعد الصدمة، من شأنه أن يؤثر على نتيجة المحاكمة والحكم الصادر فيها. كما أعرب عن قلقه من أن طلبات محامي الدفاع بتوفير مزيد من المعلومات من جهة الادعاء تؤخر محاكمة الناشري التي من المقرر إجراؤها في شباط (فبراير) المقبل. وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في آب (أغسطس) الماضي، بأن «سي آي إي» أدارت سجوناً سرية في بولندا في إطار شبكة لاحتجاز مشبوهين من تنظيم «القاعدة». وكان محامو الناشري و «أبو زبيدة»، وهو محتجز سعودي آخر في غوانتانامو، أقاموا الدعوى في تلك القضية. وتابعت «رويترز» الجلسة الخاصة بالناشري في غوانتانامو من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة في فورت ميد خارج واشنطن.