قُتل 3 أشخاص على الأقل في مواجهات بين قوات الشرطة المصرية ومتظاهرين من جماعة «الإخوان المسلمين» في محافظتي القاهرةوالفيوم، وجرح وألقي القبض على آخرين في محافظات عدة. وكان «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي الذي حظرته الحكومة المصرية، دعا إلى تظاهرات أمس تحت شعار «قاوموا الظلم»، وحث على تصعيد التظاهرات وصولاً إلى «انتفاضة 18 نوفمبر» لرفع مطلب «عودة الجيش إلى ثكناته العسكرية». وبعد صلاة الجمعة خرجت مسيرات عدة في مواقع متفرقة من مساجد العاصمة ومحافظات أخرى، تحولت بعدها إلى اشتباكات بين المتظاهرين من جهة والشرطة والأهالي من جهة أخرى. وكان أعنف الاشتباكات في حي عين شمس شرق القاهرة، الذي يُعد من معاقل جماعة الإخوان في العاصمة المصرية. وخرج مئات المتظاهرين في مسيرات من مساجد عدة وتجمعت في شارع رئيسي، قبل أن يهاجمها الأهالي بالحجارة والزجاجات الحارقة، فرد المتظاهرون بالمثل، وجرح عشرات من الطرفين، إلى أن تدخلت الشرطة فأطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع على حشود المتظاهرين لتفريقهم، ودارت اشتباكات كر وفر بين الطرفين، وسُمع دوي إطلاق نار في منطقة الاشتباكات لم يتسن تحديد مصدره. وأسفرت الاشتباكات التي استمرت نحو ساعتين عن مصرع متظاهرين واصابة ضابطين في الشرطة أحدهما جُرح بطلق ناري. وتكرر المشهد في حي المطرية القريب من عين شمس، والمعروف بنفوذ الإخوان فيه، ودارت مواجهات بين الأهالي والمتظاهرين، تمكنت الشرطة من السيطرة عليها، وألقت القبض على عدد من المتظاهرين. وأحرق متظاهرون في شارع الهرم في الجيزة، مكتب حراسة بنك أجنبي، وماكينة صرف عملة، أمامه، وأضرموا النيران في سيارة كانت متوقفة هناك. وقُتل شاب في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين من جماعة الإخوان في قرية في مركز «أطسا» في محافظة الفيوم في الدلتا، إذ كان عشرات المتظاهرين نظموا مسيرة في القرية، ولما أرادوا الخروج إلى الطريق الرئيسي، واجهتهم الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، واتسعت موجة المواجهات بين الطرفين، وسط سماع دوي إطلاق النار وطلقات الخرطوش، ما تسبب في مقتل شاب من المتظاهرين، وإصابة ضابط وأمين في الشرطة. ويعمد الإخوان إلى التظاهر في المدن والقرى النائية، وتجنب الخروج بمسيراتهم إلى الميادين الكبرى في المحافظات، خشية مواجهة قوات الأمن التي تستنفر في أيام الجمع، لإحباط أي تجمعات لمؤيدي الجماعة. من جهة أخرى، قالت النيابة العامة في بيان إن تحليل عينة الدم المأخوذة من سائق حافلة النقل التي تسببت في حادث البحيرة الدامي الذي راح ضحيته 18 شخصاً بينهم طلاب تفحمت جثثهم، أثبتت أنه يتعاطى الحشيش وحبوب «الترامادول» المخدرة. وقالت النيابة إنها انتهت من استجواب المتهم الذي تم ضبطه، بعدما فر من موقع الحادث خشية فتك الأهالي به. وقالت النيابة إنها اسندت إلى السائق تهمة «ارتكاب جرائم القتل الخطأ نتيجة الإهمال والرعونة، وإحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي». وأمر النائب العام بحبسه 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات وسرعة الانتهاء منها.