أقام السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري حفلة استقبال مساء امس، لمناسبة اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة، في مركز «بيال» في قلب بيروت، وحضره حشد من الشخصيّات السياسيّة والديبلوماسية والعسكرية والمدنية. وأبرق رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، مهنئاً. وقال: «باسمي وباسم المجلس النيابي نتقدم من جلالتكم بأحر التهاني. ونتذكر في هذا اليوم الأدوار الأخوية لبلدكم الشقيق التي نقلت لبنان عبر اتفاق الطائف إلى سلامه الأهلي وأياديكم البيضاء التي ساهمت ولا تزال في إزالة آثار الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة إعمار بلدنا، ونتطلع بعين الأمل إلى أدواركم الكبيرة في الأخذ بيد بلدنا لنبذ الفتن وترسيخ سلامنا الأهلي وإطلاق دور المؤسسات، وأدواركم النبيلة في دعم أماني الشعب الفلسطيني ووقف العنف في سورية الشقيقة». وأبرق مهنئاً إلى ولي العهد السعودي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص للملك الأمير مقرن بن عبد العزيز. وهنأ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي السعودية للمناسبة، منوّهاً ب «الحضور القيادي الذي تتمتّع به المملكة على الساحتين العربية والدولية وفي مجال دعم القضايا العربية والإسلامية ونصرتها». وقال: «لسنا في حاجة إلى تكرار التنويه بالعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين لبنان والمملكة، فهي علاقات أخوية تاريخية، ولعل من الثوابت القليلة أن لبنان، على مدى تاريخه الحديث لم يقو إلا بأشقائه العرب وبصداقاته الدولية، ودعم المملكة له بقيادة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وقيادته الحكيمة، وننظر بوفاء وتقدير إلى كل مبادرات المملكة في الوقوف إلى جانب لبنان ومسيرة نهوضه واستقراره على كل الصعد، وبرعاية اللبنانيين المقيمين في المملكة رعاية أبوية صادقة». وأعرب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن تهانيه لخادم الحرمين وكبار القيادات السعودية. ونوّه ب «الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في مكافحة ظاهرة الإرهاب، التي تنامت في المنطقة والعالم طوال العقدين الماضيين، وإرساء الأمن والاستقرار في أرجاء المملكة وربوعها»، مؤكداً أن «المملكة رأس حربة في مواجهة الإرهاب وقوة ترفد الاعتدال بكل أشكال الدعم والمساندة». وأشار إلى «أن المملكة استطاعت بفضل حرصها على لبنان جمع النواب اللبنانيين في الطائف وإحاطتهم بكل رعاية للتوصل إلى اتفاق في ما بينهم حمل اسم الطائف». ولفت إلى أن «هذا الدعم لم يقتصر عند حدود إنهاء الحرب الأهلية بل كانت المملكة سباقة لدى تعرضه لكل عدوان اسرائيلي في مد يد العون والقيام بكل التحركات السياسية والديبلوماسية لدعم الموقف اللبناني». إلى ذلك، ابرق مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني إلى خادم الحرمين الشريفين مهنئاً، وتمنى له التوفيق الدائم في قيادة السعودية.وقال: «إن المملكة العربية السعودية تمتلك من المقومات ما يجعلها في موقع القيادة الرعوية العملية للعالم العربي والإسلامي أمام الأعاصير والزلازل التي تقتحم على العرب والمسلمين ديارهم». وأثنى النائب نعمة طعمة في بيان أمس، على «الدعم السعودي للبنان في كل المحن والأزمات التي مر بها، حيث لها أياد بيضاء في كل الميادين والحقول السياسية والاقتصادية والمالية». وأكد «ضرورة الحفاظ على العلاقات الوثيقة التي تربطنا بها، وترسيخها».