ضمن الدورة ال19 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب التي انطلقت أخيراً في العاصمة الجزائر، قامت وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقية الثقافية بتنظيم مشاركة المملكة في المعرض عبر الهيئات والمؤسسات الثقافية والعلمية الحكومية من خلال الجناح السعودي الموحد، وافتتح المعرض رئيس الحكومة الجزائري عبدالمالك سلال، برفقة عدد من الوزراء وسفراء الدول المعتمدة بالجزائر، وكان سفير المملكة محمود قطان مع الملحق الثقافي السعودي أحمد الفريح، في استقبال رئيس الوزراء في الجناح، إذ تم إطلاعه على الإصدارات السعودية، وفي نهاية جولته تم تقديم هدية بهذه المناسبة للرئيس عبدالمالك، والذي أبدى إعجابه بمحتويات الجناح وتنظيمه الذي مزج بين ثقافة الحاضر والماضي. ومن جانب آخر ذكر السفير قطان لوسائل الإعلام أن للمملكة إرث كبير يرتكز على «ثقافتنا الإسلامية والعربية، ما يجعل هذه المشاركة ذات بعد أصيل وحقيقي يظهره الكتاب الذي يأتي من عدة جهات في المملكة، وتعكس المشاركة سعي المملكة لترسيخ قيم الحوار والمثاقفة مع الآخر، فضلاً عن نشر المعرفة بشتى أنواعها في العالم العربي تحديداً، وتسهيل وصول الكتاب إلى القراء على اختلاف مشاربهم». من جهته قال الملحق الثقافي أحمد الفريح ل«الحياة»: «إنه انطلاقاً من مكانة المملكة ودورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي تأتي مشاركة مؤسساتها العلمية وكذا المراكز الثقافية والمكتبات في الدورة ال19 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، وخاصة تلك الجهات التي يشهد لها بالنشاط الفاعل في حركة النشر والتأليف لشتى مجالات الفكر والمعرفة». وأكد الفريح أنه عملاً برسالة وزارة التعليم العالي، وبتوجيهات الوزير خالد العنقري فإن: «هذه المشاركات في المحافل الدولية للكتاب تعد اتصالاً هاماً وحواراً مباشراً مع القارئ العربي عامة، ومع الباحثين والمفكرين والمهتمين في دولة الجزائر الشقيقة؛ لذا تأتي أهمية هذه المشاركة وغيرها في معارض الكتاب». منوهاً بالجهود التي تبذلها سفارة المملكة ممثلة بالملحقية الثقافية في المرحلة المقبلة، لتكون المملكة ضيف شرف لمعرض الجزائر للكتاب، وذلك لكون «عمل الملحقية لا يقتصر على الجانب التعليمي؛ بل يتجاوز ذلك إلى الجوانب الثقافية وفق توصيات اللجنة المشتركة بين البلدين، التي دعت في دورتها المنعقدة في مدينة الرياض في بداية العام الماضي 1435ه إلى تكثيف التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين الشقيقين»، مشيراً إلى أن الملحقية الثقافية في الجزائر نشطة في الساحة العلمية والثقافية الجزائرية مما يجعلها مركزاً علمياً عربياً يقصده الباحثون والطلبة والأساتذة والمفكرون. يذكر أن مشاركة المملكة شملت من خلال الجناح مشاركات نوعية بآخر إصدارات مراكز البحث المتخصصة في الجامعات السعودية التي يقبل عليها الجمهور بشكل ملحوظ، خاصة في العلوم الفقهية والشرعية واللغة العربية. يذكر أن فعاليات الدورة ال19 لمعرض الجزائر شهدت مشاركة 926 ناشراً عربياً وأجنبياً من 43 دولة، عرض من خلالهم أكثر من 300 ألف عنوان.