حكمت محكمة في نيم (جنوبفرنسا) اليوم (الجمعة) بالسجن مع وقف التنفيذ ودفع غرامة على فرنسية وشقيقها بعدما أرسلا طفلها البالغ من العمر 3 أعوام إلى المدرسة وهو يرتدي قميصا كتب عليه «أنا قنبلة» و«الجهاد بدأ في 11 سبتمبر». وحكمت المحكمة على الأم واسمها بشرى باجور بالسجن شهراً مع وقف التنفيذ ودفع ألفي يورو غرامة وعلى شقيقها زياد باجور بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ ودفع 4 آلاف يورو غرامة، وذلك بتهمة تمجيد الإرهاب وفق مصادر قضائية. وفي نيسان (أبريل) أخلت المحكمة سبيل الأم (35 سنة) التي تعمل سكرتيرة وشقيقها وعمره 29 سنة الذي يعمل في مطعم، لكن النيابة طعنت في الحكم بعد أن تركت القرار للمحكمة. وقال الادعاء حينها: «إننا نعيش في زمن غريب نشهد فيه إشادة بالإرهاب ولا أريد أن أرى مثل هذه العبارات في المدارس أو المحاكم». وقد أهدى الخال القميص إلى الطفل مؤكداً إنه ذلك من باب الفكاهة وقال: «لا أرى شراً في ذلك»، مضيفاً: «أن عبارة (أنا قنبلة) يستخدمها الجميع، أما الجهاد الذي ولد في 11 سبتمبر فإنه حقاً اسمه وتاريخ ميلاده». وذهبت محكمة الاستئناف أبعد مما طلبه الادعاء الذي اقتصر على طلب غرامة في جلسة الخامس من تموز (يوليو). من جهة أخرى منحت المحكمة ألف يورو تعويضاً لبلدية مدينة سورغ، وكان الطفل يدرس في مدرسها وألف يورو لتكاليف القضاء. ووصف رئيس بلدية سورغ تيري لانيو هذه القضية بأنها «خطيرة جداً».