بعد ثلاث جولات نال على إثرها الرضا يحل النصر ضيفاً على فريق الرائد الذي حقق نتائج متذبذبة في المباريات الماضية، وذلك ضمن الجولة الثالثة من دوري عبداللطيف جميل. يتسلح الرائد بعاملي الأرض والجمهور للنهوض من مغبة الخسائر المتتالية، بعد أن سقط في الجولتين السابقتين أمام الشباب بخمسة أهداف في مقابل هدفين، وأمام نجران بهدف من دون رد، مكتفياً بثلاثة نقاط جمعها إثر فوزه على الاتفاق في الجولة الأولى، ومن المنتظر أن يلجأ المدرب الجزائري زين الدين بن زكري إلى الأسلوب الدفاعي، والاعتماد على الكرات المرتدة لتعويض الفوارق الفنية التي تصب في كفة الضيوف، ودائماً ما يشكل فيصل درويش وعبدالعزيز الجبرين وفهد الجهني ومشعل العنزي القوة الحقيقية للفريق. وعلى الضفة الثانية، يدخل النصر المواجهة من خلال الخانة الثانية ب7 نقاط، بعد أن كسب نجران ثم تعادل مع الأهلي وتغلب أخيراً على النهضة برباعية، والجماهير الصفراء لن تقبل بغير الفوز مقروناً بالأداء الفني، خصوصاً أن الفريق بات أكثر جاهزية هذا الموسم بعد التغييرات الجذرية التي شهدتها القائمة الصفراء إثر التعاقد مع محمد نور وعبدالرحيم جيزاوي ويحيى الشهري وكامل المر وربيع سفياني، إضافة إلى المحترفين الأجانب البرازيليين أيفرتون وإيلتون، وتبدو فرصة النصر كبيرة في تحقيق الفوز بسهولة في ظل كوكبة النجوم التي تزين خطوطه كافة. المدرب النصراوي الأوروغوياني كارينيو يملك حماسة أكثر من لاعبيه، ويتطلع إلى تحقيق أول البطولات للفريق الأصفر بعد غيبة طويلة، وهو مدرب ذكي ويجيد التعامل المثالي مع أحداث المباريات، وهو ما أكسب فريقه التفوق الميداني في غالب المباريات، ولن يتردد كارينيو في الاعتماد على الشق الهجومي منذ الصافرة الأولى سعياً إلى كسر الحصون الدفاعية المنتظرة لأصحاب الدار، وتحرير ظهيري الجنب حسين عبدالغني وشايع شراحيلي من القيود الدفاعية، من أجل زيادة الضغط الهجومي على مرمى الرائد.