اعتصم عشرات الأطباء والمرضى الفلسطينيون الخميس أمام معبر رفح الحدودي مع مصر، مطالبين السلطات المصرية بإعادة فتح هذا الممر الوحيد أمام سكان قطاع غزة إلى العالم. وجاء هذا الاعتصام تلبية لدعوة من وزارة الصحة في غزة، ورفع المشاركون يافطات كتب على إحداها "الحصار يهدد مرضى السرطان"، بينما كتب على أخرى "افتحوا المعبر". وطالب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة في مؤتمر صحافي عقده خلال الاعتصام، "بفتح المعبر من أجل دخول الاحتياجات الطبية والإنسانية، والسماح بسفر المرضى من المعبر، للتوجه إلى المستشفيات التخصصية في مصر والعالم العربي". وطالب مصر أيضاً "بالسماح بدخول الوفود الطبية، التي تساهم في التخفيف من معاناة المرضى في غزة". وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح أواخر الشهر الماضي حتى إشعار آخر، وجاء هذا القرار بعيد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حالة الطوارئ لثلاثة أشهر وحظر التجول في قسم من شمال ووسط شبه جزيرة سيناء وضمن شعاع يشمل معبر رفح، وذلك إثر مقتل 30 جندياً في هجوم انتحاري دفع مصر إلى إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني، بإخلاء منازل عشرات الأسر في مدينة رفح في شمال سيناء. وتعتزم السلطات المصرية إقامة منطقة عازلة كبيرة مع قطاع غزة بطول 10,5 كلم وعرض 500 متر، وذكرت مصادر أمنية أن عملية إقامة المنطقة ستتم على مرحلتين. وتتهم مصر مسلحين فلسطينيين بالتورط في أعمال "إرهابية" في مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013. وتعلن مصر باستمرار هدم فتحات الأنفاق التي تقول إنها تستخدم لتهريب الأسلحة والمتشددين من سيناء وإليها، وغالباً ما تغلق السلطات معبر رفح الحدودي، الذي يربط بين جنوب قطاع غزة ومصر، لدواع أمنية.