تنعقد بعد غد السبت قمة مصرية - يونانية - قبرصية، تتضمن مباحثات سياسية واقتصادية وتجارية، وهي تأتي بعد أن حثت حكومات الدول الثلاث تركيا على وقف مسوحها الزلزالية لمكامن الغاز، في مناطق في شرق البحر المتوسط، تدّعي قبرص ملكيتها. ويصل الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس إلى القاهرة مساء غد الجمعة في زيارة تستغرق يومين، يشارك خلالها في القمة. وصرّح ميخاليس ميخائيل المستشار الإعلامي لسفارة قبرص في القاهرة، أن الوفد سيضم وزير الخارجية ايوانيس كاسوليدس، مضيفاً أن الوفد القبرصي سيجري صباح بعد غد مباحثات مع الجانب المصري قبيل انطلاق القمة. وكان وزير الخارجية المصرية سامح شكري أكد في تصريحات صحفية، أن القمة تأتي في اطار التعاون مع دول شرق البحر المتوسط، وهي دول لها روابط تاريخية وقريبة من بعضها بعضاً، وهناك مصلحة مشتركة تربطها بالنسبة للإستفادة من الثروات المشتركة، وتوجد فرص لاستخراج الغاز من شرق المتوسط، ومجالات لتنشيط العلاقات التجارية فيما بين الدول الثلاث، وهناك تحديات تقابلها ولا بد من مواجهتها سوياً، لتعزيز فرص نجاحهم للتصدى لهذه التحديات. وأشار شكري إلى الإجتماعات واللقاءات الوزارية التي سبقت القمة الثلاثية سواء فى نيويورك أو فى قبرص مؤخراً، والتي مهدت لعقد هذه القمة. وكانت مصر واليونان وقبرص دعت تركيا إلى وقف أعمال التنقيب عن الغاز أمام سواحل قبرص. وأضاف وزير الخارجية أنه وقع خلال تلك الزيارة على مذكرة تفاهم في الإجتماع الوزاري الذي انعقد، ولكن اجتماع القمة سيكون من أجل التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية وتدعيم العلاقات الثلاثية على المستوى السياسي والتجاري.