أكد رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن "علاقات بلاده مع قبرص والاتحاد الأوروبي "ستعود بقوة" بعد انتهاء المرحلة الانتقالية في مصر". وقال الببلاوي، في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، عقب لقائهما اليوم والتوقيع على اتفاقيتين للتعاون المشترك في مجالي الخدمات الجوية، والغاز الطبيعي، إن "العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ستعود بقوة بعد انتهاء خارطة الطريق (خارطة المستقبل للمرحلة الانتقالية في مصر)"، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس القبرصي لمصر تؤكد أهمية العلاقات الجيدة بين البلدين والرغبة المشتركة في تنميتها. وأضاف أن "العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد 30 حزيران/يونيو (عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي) كانت غير واضحة ولكنها تحسنت الآن، والتعاون في الكثير من المجالات يسير بشكل طبيعي، وتم مؤخراً التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية".ولفت الببلاوي إلى أن لقاء الرئيس القبرصي مع الرئيس الانتقالي عدلي منصور ومعه تناولت، بالإضافة إلى أهمية توقيع اتفاقيات بين البلدين في مجال الغاز والخدمات الجوية، أموراً أخرى كالسياحة بين البلدين، معرباً عن تقدير مصر لزيارة الرئيس القبرصي ولدعم بلاده داخل الاتحاد الأوروبي.ومن جانبه، أكد الرئيس أناستاسياديس وقوف قبرص إلى جانب الشعب المصري ودعم خياراته وتحديد مستقبله بنفسه، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتحسن مجالات التعاون وتطوير العلاقات مع مصر. وأضاف "أنني أشكر مصر لهذه الدعوة لزيارة القاهرة لدعم العلاقات الثنائية، في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين"، واعتبر أنه "شيء بسيط أن تقف قبرص بجانب الشعب المصري لتحديد مستقبله بنفسه". وأكد أناستاسياديس أن مضي مصر في تنفيذ خارطة المستقبل شجَّع الكثير من الدول على أن تتراجع عن مواقفها الأولية لصالح مصر "التي هي شريك متميز بالمنطقة وهدفنا تطوير العلاقات في جميع المجالات، وقررنا أن نقف بجانب الشعب المصري للحصول على بلد مستقل وديمقراطي ونؤمن أن هذا حق الشعب المصري". وأشار إلى أنه تم اليوم التوقيع على اتفاقيتين إلى جانب اتفاقية أخرى للصحة مع مستشفى سرطان الأطفال في مصر، وهي هامة جداً بالنسبة للإنسانية، وهذا التوقيع يعد من خطوات التعاون المشترك، والتعاون في مجالات الاستكشافات البترولية يساعد على توطيد العلاقات المصرية القبرصية، و"نثق أن الحوار الثلاثي بين قبرص واليونان ومصر مهم جداً ونضع النتائج الذي نتج عن هذا الحوار ونرى أنه في مصلحة الدول المشاركة كافة". وأشار الرئيس القبرصي إلى أنه تم الاتفاق مع نظيره المصري على أن هناك مجالات عديدة يمكن التعاون خلالها وأيضاً عقد لجان مشتركة ومن المجالات المياه والتعليم وغيرها من المجالات.وكان الرئيس القبرصي وصل إلى القاهرة مساء أمس الأربعاء، على رأس وفد يضم وزير الخارجية يوناس كاسوليدس، ووزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة جورج لاكوتوريبس، وعدداً من كبار المسؤولين القبارصة. وأجرى الرئيس المصري المؤقت صباح اليوم مباحثات مع نظيره القبرصي تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.