نفى رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية وجود صفقة مع الرئيس «الإخواني» المعزول محمد مرسي أو غيره لتوطين الشعب الفلسطيني في سيناء. واعتبر هنية أن «ما يروجه الإعلام المصري في شأن اتفاق مع الرئيس مرسي لمنح الفلسطينيين أرض في سيناء كذب وافتراء... ولا وجود لمثل هذه الصفقة لا في عهد مرسي ولا قبله أو بعده، فشعبنا لا يقبل التوطين في أي بقعة في العالم، ورفض مشروع التوطين الأميركي بالتظاهرات والثبات عام 1953». وخاطب الإعلام المصري قائلاً: «كفى افتراءات على غزة، أوقفوا هذه الحملة الظالمة التي لا تحقق أي مصلحة مصرية... فلا يجوز الاستمرار بهذا النهج، فنحن أشقاء لمصر، ونتمنى ألا تشارك بالضييق علينا وتحاصرنا». وشدد على أنه «لا يوجد أي تفكير في شأن أي صراع مع مصر ولن نتدخل في شؤونها... لدينا ثوابت نسير عليها، وهي أننا لم ولن نتدخل في شأن أي دولة عربية، ونتعاون مع مصر على الصعد كافة على أسس حماية أمننا القومي وأمنها». وعما تردد عن اكتشاف نفق يربط بين قطاع غزة ومدينة رفح المصرية لتفجير موقع عسكري مصري قريب من الشريط الحدودي، قال هنية إن «مسؤولاً في المخابرات المصرية هاتفه قبل نشر هذه المزاعم في وسائل الإعلام، واستوضح منه هذا الموضوع». وأضاف أنه خاطب وزير الداخلية في حكومته غزة فتحي حماد الذي «تواصل مع الفصائل الفلسطينية كافة ونفت بشدة أي علاقة لها بهذا الأمر». وأشار إلى أنه نقل هذا الموقف إلى المسؤول المصري الذي «ثمن العلاقات والتعاون المشترك لحفظ الأمن على الحدود»، متعهداً «الاستمرار في التعاون لحماية أمننا وأمن مصر». ولفت إلى أن «وزارة الداخلية في غزة فضحت مخطط تلفيق اتهامات للمقاومة في غزة قبل عرض المؤتمر الصحافي للجيش المصري الذي قال خلاله (الناطق العسكري) إنه عُثر على أسلحة عليها ختم كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس»، وطالب ب «فتح معبر رفح الحدودي لعبور الأفراد والسلع بكل حرية، ووقف معاناة سكان قطاع غزة». وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، قال هنية إن «حماس» تعمل على الوصول إلى «سلطة وحكومة واحدة لمواجهة التحديات أمام قضيتنا الفلسطينية». وأضاف أن حكومته «تسير في خطين متوازيين، أولهما تمتين الجبهة الداخلية لمواجهة الاستحقاقات الوطنية، وتحسين العلاقة مع العالم الخارجي، خصوصا مع مصر». وزاد: «نبحث في القواسم المشتركة وإعادة الاعتبار للبرنامج الوطني، ونعمل لأن تكون لنا سلطة وحكومة واحدة لمواجهة التحديات واستعادة العمل المشترك». وتابع: «نجري اجتماعات مع الأطر والنخب والقيادات كافة لتغليب المصالح العليا الفلسطينية وبلورة عمل مشترك لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي كان آخرها اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين».