بعد أن أمضى في السجن نحو تسعة أشهر، أفرج رئيس غينيا الاستوائية تيورورو اوبيانغ عن اللبناني محمد سلام (40 سنة) نجل رجل الأعمال هاني سلام. ومع أن القضاء في ذلك البلد الافريقي النفطي، لم يستطع تقديم الأدلة على تورط محمد في الانقلاب الذي كلف بتنفيذه سيمون مان مع ثمانين من المرتزقة البريطانيين، إلا أن شهادة مان اعتبرت كافية لاصدار حكم على الشاب اللبناني بأكثر من 13 سنة سجناً. وكانت محاولة الانقلاب التي أتهم بتمويل جزء منها مارك ثاتشر، نجل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر، فشلت إثر احتجاز الطائرة التي أقلت المرتزقة في هيراكري، عاصمة زيمبابوي؟ وتبين من خلال المحاكمة التي استمرت شهرين، أن زعيم المعارضة سيفيرو موتو، الذي يعيش في مدريد، هو الذي أشرف على عملية الانقلاب ومول المرتزقة بهدف الاستيلاء على الحكم. وتبين أن اكتشاف النفط كان وراء تلك المحاولة. كما تبين ان رئيس فرقة المرتزقة زجّ باسم محمد سلام، بغرض التشويش، علماً بأن سلام كان يعمل في ذلك البلد الافريقي بالتعاون مع الحاكم وبالشراكة معه.