أكد رئيس اللجنة الوطنية لمصانع الأسمنت بمجلس الغرف السعودية الدكتور زامل المقرن، أن تراجع الأسعار وتوفير فائض كبير من الأسمنت في السوق، يرجع لعوامل مختلفة تسهم في ذلك، إذ من المتوقع أن يكون منها موضوع تصحيح وضع العمالة التي كانت تعمل في كثير من المشاريع، مما أثر في الطلب، كذلك توفير الأسمنت في السوق أسهم في القضاء على العامل النفسي الذي كان الكثير من الناس يعانون منه عند سماع أي خبر أو إشاعة حول أن الأسمنت سينقص في السوق، فيتجهون إلى تخزينه بكميات كبيرة، إضافة إلى أن الفترة الحالية التي تسبق الحج عادة ما تشهد ركوداً في الطلب عموماً، إذ من المتوقع أن يرتفع الطلب مع بداية العام المقبل. وأشار إلى أن الأسمنت المستورد ليس له تأثير في انخفاض الأسعار أو توفير الكميات الموجودة في السوق، خصوصاً أن عملية الاستيراد تكون بناء على ارتفاع الطلب في السوق، وإذا لم يكن هناك طلب عالٍ، فإن المصانع لا تلجأ إلى عملية الاستيراد. ولفت المقرن إلى أن الطلب على الأسمنت حالياً متوازن، إلا أنه متوقع مع بداية العام الجديد، وسيكون هناك طلب مرتفع، مما يتطلب الاستيراد من الخارج، إضافة إلى أن كثيراً من المصانع بدأت توفر لديها مخزون كافٍ لمثل تلك الأوقات، إذ يوجد حالياً حتى نهاية شهر أغسطس الماضي حوالى 8.6 مليون طن كلينكر، وهو مخزون فائض من المصنع محلياً، ومن المستورد مقارنة بالعام الماضي الذي كان حوالى 5.9 مليون طن في مثل هذا الوقت. وتوقع أن حجم المستورد من الأسمنت تجاوز حتى الآن حوالى مليون طن من جميع المصانع، ويعتبر كمية محدودة مقارنة بالإنتاج المحلي. وعن رفض وزارة البترول منح الوقود لشركات الأسمنت التي توسعت في خطوط إنتاجها من دون الحصول على أذونات مسبقة بتزويد المصانع بالوقود، أكد أن كل الشركات في الوقت الحاضر لا تتوسع إلا بأذونات مسبقة، وقد يكون ذلك في الماضي على رغم أني لا أملك معلومات حول هذا الموضوع، موضحاً أن هناك تعاوناً إيجابياً بين المصانع وجميع الوزارات والقطاعات ذات العلاقة والأمور جيدة.