سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستوردو الأسمنت السعوديون يشتكون من تكتل المصدرين الإماراتيين لرفع الأسعار ويبحثون عن أسواق بديلة رئيس اللجنة الوطنية للأسمنت : نتوقع الاستقرار خلال 3 أشهر .. ونطالب بالوقود للتوسع
ابدت شركات الاسمنت السعودية عدة شكاوى من رفع مصدري الاسمنت الاماراتيين اسعار التصدير الى المملكة واتفاقها على رفع الاسعار للاستفادة من زيادة الطلب في السوق السعودي. وتعليقاً على هذه التطورات في سوق الاسمنت قال الدكتور زامل بن عبد الرحمن المقرن رئيس اللجنة الوطنية للأسمنت إن هناك كميات من الأسمنت المكيس المستورد وصلت بالفعل الى السوق السعودي وستساهم في استقرار السوق وعودته الى وضعه الطبيعي. واضاف : خلال الأشهر الثلاثة القادمة ستعود الأوضاع في سوق الأسمنت لحالتها الطبيعية لوصول كميات من الأسمنت المستورد والتي كما ذكرت وصلت طلائعها بالفعل اضف الى ذلك أن سوق الأسمنت خلال اشهر الصيف الثلاثة القادمة والتي يتخللها شهر رمضان المبارك ينخفض الطلب على الاسمنت بصورة كبيرة نظراً لحرارة الجو وسفر العديد من المواطنين للاستمتاع بإجازتهم مما سيؤدي الى استقرار السوق بصورة كبيرة جداً. أما الفترة المتبقية من السنة الحالية وما يليها فستكون شركات الأسمنت بإذن الله قد استطاعت رفع مخزونها من الكلنكر وانتاج واستيراد احتياجات السوق مما يحقق استقراراً لسوق الأسمنت وعودته لوضعه الطبيعي. وحول تعليقه على اوامر خادم الحرمين بمعالجة الطلب المتزايد على الاسمنت وتأمينه لجميع المواطنين في ظل النمو العمراني المطرد ومشاريع الدولة العديدة وتضمنت الاوامر حلولاً عاجلة باستيراد الأسمنت وحلولاً طويلة الأمد بإنشاء مصانع جديدة للأسمنت ، قال المقرن لا شك أن الأمر السامي الكريم من خادم الحرمين الشريفين والهادف إلى توفير الأسمنت للمواطنين بأسعار مناسبة كان له الأثر الكبير في حفظ توازن السوق وطمأنة المواطن على توفر مادة الأسمنت الإستراتيجية بأسعار مناسبة تحقق تطلعات المواطن وتدعم ثقته في استقرار سوق الأسمنت بالمملكة. واكد رئيس اللجنة الوطنية للأسمنت أن كافة شركات الاسمنت تفاعلت بشكل سريع مع الأمر السامي وتوجيهات وزير التجارة لسد النقص من مادة الأسمنت في السوق السعودية من خلال البحث عن مصادر خارجية لاستيراد الأسمنت والكلنكر وتوجهت شركات الاسمنت للأسواق القريبة اولاً بدول مجلس التعاون الخليجي حيث يتوفر الأسمنت والكلنكر بكميات جيدة في الإمارات، الا انه للأسف وجدت شركات الأسمنت الوطنية أن مصانع الأسمنت الإماراتية وبمجرد اطلاعها على تصريح وزارة التجارة بإلزام شركات الاسمنت الوطنية باستيراد الأسمنت والكلنكر، رفعت أسعار منتجاتها بشكل مبالغ فيه مما حدا بشركات الأسمنت الوطنية للبدء بالاتجاه لأسواق بديلة اسعارها معقولة وجودتها عالية، وسيتم الاتفاق معها خلال الأيام القليلة القادمة ، وهناك بالفعل كميات من الأسمنت المكيس المستورد وصلت الى السوق السعودي ستساهم في استقرار السوق وعودته الى وضعه الطبيعي. وحول حجم إنتاج واستهلاك المملكة من الأسمنت خلال الأربعة أشهر الأولى من هذا العام قال المقرن ان حجم إنتاج شركات الأسمنت الوطنية من الأسمنت خلال الأربعة أشهر الأول للعام الحالي بلغ 20.966.000 طن وبلغ استهلاك المملكة من مادة الأسمنت خلال الأربعة أشهر الأولى للعام الحالي 20.906.000 طن. وحول السبب في عدم رفع شركات الأسمنت طاقاتها الإنتاجية لمواجهة الطلب المتزايد على الأسمنت بالسوق المحلي، قال رئيس اللجنة الوطنية للأسمنت انه من خلال دراسات السوق التي تجريها شركات الأسمنت بصورة مستمرة توقعت الشركات تزايد حجم الطلب على الأسمنت، منذ عدة سنوات وسعت الشركات للتوسع في خطوط إنتاجها لمواجهة تزايد الاستهلاك حسب التوقعات وخاطبت الجهات الرسمية بهذا الشأن وللأسف لم تجد أي تجاوب، وساهم ذلك في تزايد الفجوة بين العرض والطلب في السوق المحلي. وقال ان هذا الوضع دفع بعض الشركات إلى التوسع دون الحصول على الموافقات اللازمة وفي عام 2011، اضطرت وزارة البترول بتزويد تلك التوسعات بالوقود اللازم مما ساهم في الحد من الآثار السلبية للازمة الناشئة في ذلك الوقت ، وخلال العام الحالي سيتم الانتهاء من بعض التوسعات مما يجعلنا نطالب وزارة البترول بتزويدها بالوقود اللازم للمساعدة في سد الفجوة بين العرض والطلب .