أبدى وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، الثلاثاء، استعداد بلاده لإرسال خبراء إلى سورية من دون تأمين حماية عسكرية لهم، للمساعدة في نزاع ترسانة الأسلحة الكيمياوية. وقال هيغ للمحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن حكومته "مستعدة لإرسال خبراء كجزء من فريق دولي، ولن تستخدم قوات بريطانية لحمايتهم أو في أي ظروف أخرى".واضاف "التعامل مع الأسلحة الكيماوية لدى سورية سيكون مهمة ضخمة، لأن الأخيرة قد تكون تمتلك أكبر ترسانة منها في العالم وتخزنها في مواقع متعددة وفي أشكال كثيرة مختلفة وفي بلد هو الآن ساحة معركة متنازع عليها". واعتبر هيغ أن تدمير ترسانة سورية من الأسلحة الكيماوية "سيكون مهمة صعبة جداً لكنها ممكنة، في حال أصرّ المجمع الدولي على امتثال نظام (الرئيس بشار) الأسد" للاتفاق الروسي الأميركي بشأن هذه الأسلحة. وقال إن المملكة المتحدة "على استعداد لإرسال خبراء طالما كانت هناك ثقة بشأن أمنهم، لكنها لن تنشر قوات على الأرض في سورية لأن ذلك لن يكون وسيلة جيدة لتوفير الأمن لهم، بالنظر إلى احتمال أن يحدث ذلك مشاعر قوية داخل سورية، ويتعين توفير الأمن لهم بطريقة مختلفة". وأضاف هيغ أن "جميع المناطق المعنية تخضع لسيطرة النظام السوري، ولذلك سيكون من الممكن اجراء الترتيبات الأمنية.. كما أن لا أحد يصدق أن المعارضة لديها أي سلاح كيماوي، حتى أن الروس لا يناقشون تدمير الأسلحة الكيماوية لدى المعارضة لأنهم لا يعتقدون أنها موجودة لديهم". واعتبر هيغ، الذي سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق اليوم، أن من الأهمية بمكان "أن تضع موسكو ثقلها الكامل وراء تنفيذ الاتفاق مع الولاياتالمتحدة" بشأن الأسلحة الكيماوية لدى سورية. وقال "ليس لدينا أي سبب في الوقت الراهن للاعتقاد بأن الروس لن يفعلوا ذلك، لكن يتعين علينا مراقبة ذلك بعناية شديدة خلال الأيام المقبلة".