أبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما استعداده لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية الجارية حول ملف الأسلحة الكيميائية السورية لكنه حذر من أن الخيار العسكري لا يزال مطروحا في حال فشلت. وقال أوباما في كلمته الأسبوعية «لن نسلم بتصريحات روسيا و(الرئيس السوري بشار) الأسد. إننا بحاجة إلى رؤية خطوات ملموسة تثبت بأن الأسد جاد بشأن التخلي عن أسلحته الكيميائية». وتابع أوباما «بما أن هذه الخطة ظهرت فقط في ظل تهديد ذي مصداقية بتحرك عسكري أمريكي، فسوف نبقي على مواقعنا العسكرية في المنطقة لإبقاء الضغط على نظام الأسد». وحول الاتفاق الروسي الأمريكي على نزع الأسلحة الكيماوية من النظام السوري، توالت ردود الفعل الغربية المؤيدة، وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بلاده «ترحب» بالاتفاق بين واشنطن وموسكو على إزالة الترسانة الكيميائية السورية، مؤكدا أن المهمة «الملحة» لتطبيق هذا الاتفاق تبدأ من الآن. وقال هيغ عبر موقع تويتر «لقد تحدثت إلى وزير الخارجية الأمريكي، وأبديت ترحيب بلادي بالاتفاق»، مضيفا أن «عملا ملحا لتطبيق (الاتفاق) سيبدأ الآن». فيما اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أن فرص التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية ستزيد «بشكل كبير» بعد إعلان اتفاق أمريكي روسي حول إزالة الأسلحة الكيميائية السورية. وقال الوزير الألماني في بيان مقتضب «في حال اتبعت الأقوال بالأفعال فإن فرص التوصل إلى حل سياسي ستزيد بشكل كبير». كما رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالاتفاق الأمريكي الروسي حول تدمير الترسانة الكيميائية السورية عادا ذلك بأنه تقدم مهم. وقال فابيوس في بيان له «إن مشروع الاتفاق يعد تقدما مهما موضحا» إن بلاده ستأخذ في الاعتبار تقرير خبراء الأممالمتحدة حول الهجوم الكيميائي في 21 أغسطس الذي يتوقع صدوره الاثنين لتحدد موقفها. وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فإن هذا التقرير سيخلص بشكل دامغ إلى أن السلاح الكيميائي استخدم في سورية.