الهلال والاتحاد يلتقيان الجمعة المقبل، في مباراة بها كل شيء وينتظرها كل شيء. من الديبلوماسية لكسر العظم، من اللعب داخل المستطيل إلى اللعب خارج المستطيل.. دموع الفرح وآهات الحسرة.. كل المتناقضات ستوجه إليها الدعوة تلك الليلة. مباراة على مفترق طرق.. هلال جديد واتحاد عميد. سامي مع رفاق الأمس أشبعهم بأهدافه وسيحرص أن يشبعهم بخططه وممارساته، فأول اختبار حقيقي لسامي، يدخل المباراة ومعه 9 نقاط ولا يخرج منها إلا بالدرجة الكاملة، فهو يعرف جيداً ما معنى أن تفوز على الاتحاد ويعرف أكثر ما معنى أن يهزمك الاتحاد. الاتحاد يعيش فوضى خلاقة تنتج إبداعاً وتفسد كثيراً، لا حد لها ولا سقف.. كل شيء مباح وكل شيء تستطيع الفوز به استخدمه حتى لو خرج بك عن النص! الاتحاديون يدخلون ومعهم إبراهيم الصيني، اللاعب رقم 12 في الفريق، يقولون إنه يعرف كيف يصوغ الداخل فيفجره جيداً، ويعرف كيف ينتشل الفريق بسرعة وكأني به يعد الخطط لانتشال الاتحاد بعد مباراته المقبلة مع الهلال. الهلال يا سادة هذا الموسم لن يرحم أحداً، ولن يرأف بحال أحد، أنهى المباريات الثلاث بثلاثة أهداف وثلاثة نقاط، ومع الكبار ستعود «الأربعات» و«الخمسات». كرامة الهلال جرحت الموسم الماضي، وجاء الهلاليون ب«الذئب» ليلقم أفواه خصومه باللعب والمنافسة التي تُستحق، فهم يعرفون أنه وحده الاتحاد ومن معه يستحقون أن يكونوا نداً للهلال هذا الموسم، لا لمستوى الاتحاد ولكن للتاريخ، فالهلال يحترم التاريخ جيداً لكنه لا يسكن الماضي كحال البعض. اتحاد الكرة ولجنة الحكام على المحك في اختبار «الكلاسيكو»، واستعجلت لجنة الحكام بإعلان اسم حكم المباراة باكراً، وكان الله في عون «جواله» وأذنه وكثرة الناصحين والمزيفين. الإعلام بدأ باكراً وكعادته في التشكيك والبحث عن لغو ونميمة تجعل الهلال ينشغل بها عن المباراة، ولكن الهلال استوعب الدرس جيداً، فالهلال هذا الموسم صدر سامي لكل شيء ومنحنا تعهداً بأن نفرح ولا نحزن أبداً، وأن ما من شيء ليقول للهلال قف. مشروع الهلال مع سامي هذا الموسم يتجاوز النقاط الثلاث والبطولة، بل يتعداه إلى فرض واقع يجب على الجميع أن يصفق له ويغار منه ويندب حظه أنه لم يكن في يوم ينتمي إلى الأمة الهلالية. الجمعة، وقبل اليوم الوطني سيتحدث الوطن كله بأن الهلال وطن الانتصارات الأجمل. [email protected]