عندما صرح خالد البلطان قبل فترة بأنه انتهى تصنيف الأربعة الكبار في الرياضة السعودية... أثبتت الأيام والسنوات أنه لم يخطئ. وها هي المواسم تشهد بذلك... نادي النصر السعودي أحد أساطير الرياضة اسقطته العالمية أرضاً، وجعلته يعيش على الأطلال فقط. الاتحاد يروح ويجيء... وعود وخلافات تجعل منه أسير مد وجزر لا ينتهي... الأهلي عاد بقوة وستستمر صحوته لعقد من الزمان. لن يخرج الموسم الرياضي منه خالي الوفاض ابداً... الهلال الزعيم الفريق الذي يحصد كل البطولات معاً او يكتفي بواحدة... هذا العام كان ارتداده كبيراً لكنه ما زال يمنح البسمة لعشاقه. نادي الشباب من عقدين من الزمان اعلن قدومه كبطل، واستمر، وسيظل، هو ثالث الكبار الآن ورأس مثلث الكرة السعودية. موسمنا الرياضي هذه السنة شهد الكثير سلباً وايجاباً، لكن لا بد أن نقول إنه قدم لنا نادي الفتح في أجمل صورة، ومنحنا فارس الدهناء أجمل كرة، لكنه ليس صاحب النفس الطويل ليصل للكبار بسهولة. الفيصلي حاول لكنه خذله المال والرائد فقد البوصلة، والتعاون كان همه الفلاشات أكثر من أي شيء. ونحن في ختام موسمنا، لا بد لنا من إعادة صياغة الفرح في رياضتنا، وعودة الروح لاحتفالات النصر، نظرة بسيطة على احتفالات الدوري الانكليزي تجعلك تشعر بأن هناك من يحترم شيء اسمه تنافسية رياضية. فرحة للمتصدر تنافس الخيال، وفرحة لمن بقي، ولم يهبط كفرحة النجاة من الغرق، وفرحة الصاعد للأضواء كهتاف من وصل قمم الجبال. فرح شارك فيه الكل، وشعر به الكل، حتى في ختام دوري ابطال اوروبا، تشعر بهيبة النصر، وعظمة البطل في صعوده للمنصة، وفي طريقه بين الجماهير، وفي احتفاء كبار الرياضيين به. لا نزال في فرحنا تخنقنا الرسمية مع الوجاهة، ونحتفي بالآحاد أكثر من العشرات. انتهى موسمنا، وليت معه تنتهي الفوضى وينتهي تداخل التخصصات، وتعدد المناصب، وتبادل المصالح في كل اتجاه، وتحضر الشفافية ونعرف أين نحن، وماذا ينتظرنا؟ ولا نكون عرضة لأية مفاجآت، أو هزات. سؤال بعد الختام، لو علم الاتحاد الدولي عن مكرمات اتحادنا الموقر برفع الإيقافات وازالة الشطب عن الرياضيين لاعبين واداريين وحكام، هل سيرسل خطاب شكر أم...؟ [email protected]