طالب رئيس «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار» النائب جمال الخضري بفتح «ممر بحري آمن» يربط ميناء غزة البحري وأي ميناء في تركيا أو أي دولة أوروبية أخرى. وقال الخضري خلال لقاء مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، إن لدى اللجنة «مشروعاً جاهزاً» للممر الآمن، الذي يمكن الفلسطينيين من الاستيراد والتصدير عبره. وأضاف الخضري أنه يمكن للفلسطينيين أن «يستأجروا ميناءً وسيطاً يوضع تحت رقابة أوروبية لسحب الذرائع الأمنية من إسرائيل». ويُشير الاقتراح إلى أن «السفن التي تحمل بضائع مستوردة لصالح الفلسطينيين أن تُفرغ حمولتها في الميناء، ويتم تفتيشها ومن ثم مرافقتها من قبل الأوروبيين إلى ميناء غزة البحري، على أن يتم شحن هذه السفن ببضائع فلسطينية مصدرة تصل إلى الميناء المستأجر ومن هناك إلى وجهتها النهائية». ولفت إلى أن اللجنة «تواصلت مع مؤسسات تمويل عربية أبدت استعدادها لتمويل تطوير ميناء غزة والميناء لوسيط وكلفة النقل بين الميناءين». لكن الخضري استدرك «إن نجاح مثل هذا المشروع يحتاج إلى إرادة سياسية فلسطينية وإسرائيلية وأوروبية بعدما يتم إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية». واتهم إسرائيل «بالمسؤولية الكاملة عن حصار قطاع غزة وفق القوانين والأعراف الدولية، باعتبارها قوة احتلال»، نافياً أن تكون مصر هي التي تحاصر القطاع. وقال الخضري إن «الاحتلال يقيد حركة الأفراد والبضائع عبر المعابر بإغلاقها، والإبقاء على معبر وحيد يعمل جزئياً (كرم أبو سالم) لا يفي بحاجات الفلسطينيين». وطالب بفتح كل المعابر الأخرى التي تربط بين القطاع من جهة والضفة الغربية وإسرائيل من جهة أخرى، إلى جانب عمل معبر رفح كمعبر تجاري ليس بديلاً من المعابر الأخرى. وأوضح أن «الاحتلال لا يزال يعمل عبر (سياسة) قوائم السلع المحظورة والممنوعات عبر معبر كرم أبو سالم، ويمنع دخول مواد البناء وبعض المستلزمات الأساسية، ما أدى إلى توقف عدد من المشاريع الإنشائية». واعتبر أن منع إسرائيل التصدير من غزة في شكل كامل ألحق ضرراً فادحاً بالاقتصاد الوطني وأدى إلى تراجع الإنتاج، لافتاً إلى قدرة غزة على تصدير الأثاث والمنتجات الزراعية والأغذية والمواد الحرفية والأشغال اليدوية وغيرها من المواد. وأشار إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر في غزة بسبب الحصار، الذي هدفت إسرائيل من وراء فرضه إلى دفع القطاع جنوباً نحو مصر، في حين هي المسؤولة كلياً عن الحصار. وطالب الخضري بإعادة فتح الممر الآمن بين الضفة الغربيةوغزة، وإعادة بناء مطار غزة الدولي وفتحه وفتح الممر المائي الآمن.