دعا النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى تشكيل قوة عربية وإسلامية ودولية على المستويين الرسمي والشعبي؛ للضغط تجاه إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، كمقدمة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة. وأكد الخضري خلال مؤتمر صحفي ووقفة بحرية في ميناء غزة، امس الخميس، أن الخلافات والانقسامات الداخلية تضعف الكل الفلسطيني والدعم لحقوقه المشروعة. وشارك في الوقفة البحرية والمؤتمر الصحفي نقابة الصيادين، وجمعية الصيد والرياضة البحرية، وصيادون ومتضررون، وذلك في الذكرى الخامسة لوصول أول سفينتين متضامنتين إلى غزة وفي ظل اشتداد الحصار الإسرائيلي. وشدد على أن إسرائيل ما زالت تحاصر غزة وتغلق خمسة من معابرها الرئيسية أحدهما تفتحه بشكل جزئي، وتسمح بدخول قرابة 250 إلى 300 شاحنة يوميا لغزة ضمن مخطط لوضع القطاع في إطار معين لا يخرج عنه. وقال: "الاحتلال يضع قوائم ممنوعات طويلة أهمها مواد البناء، حيث لا يسمح سوى بمرورها للمؤسسات الدولية، وكذلك المواد الخام حيث لا يسمح إلا ببعض الصناعات، ويمنع ما يقول إنه يمكن استخدامها بشكل مزدوج وهي عبارة مطاطة يضع تحتها ما يريد". واعتبر الخضري أن الاعتماد على معبر واحد أمر خطير، داعيا إلى فتح جميع المعابر التجارية والسماح بحرية الاستيراد والتصدير دون قوائم ممنوعات، وإنهاء الطوق البحري، وفتح الممر الآمن بين غزة والضفة، وتشغيل مطار غزة الدولي، وفتح الممر البحري عبر دولة وسيط يُقترح أن تكون تركيا. واستعرض الخضري الرؤية الإسرائيلية في كيفية التعاطي مع حصار غزة، وهي التحكم في كل شيء يتعلق بالشعب الفلسطيني من مال وموارد، مستذكرا حقول الغاز في داخل بحر غزة والتي من المفترض أن تكفي لخمسة عشر عاماً وتنهي مشاكل الغاز والوقود والكهرباء، لكن إسرائيل رفضت مطلق الحرية للفلسطينيين في إخراج الغاز وسيطرت عليه. من جهة أخرى أفرجت السلطات الاسرائيلية صباح امس الخميس عن الأسير أيمن أبو داود قبل أن تبعده إلى قطاع غزة للعيش هناك. ووصل أبو داود القطاع عبر معبر بيت حانون "ايرز" وسط استقبال رسمي وشعبي كبير. والأسير أبو داود أحد الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار، وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقاله بعد الإفراج عنه بفترة زمنية قصيرة. وأضرب عن الطعام رفضًا لإعادة اعتقاله، ما دفع الاحتلال لمحاكمته بثلاثة أشهر ويقرر إبعاده إلى غزة مقابل فك إضرابه عن الطعام. وتنتهج إسرائيل سياسة النفي والابعاد كوسيلة لاستفزاز الأسرى، وتصوير نفسها في مكان المنتصر.