استعاد الاتحاد نغمة الانتصارات بعد أن تغلب على ضيفه الفتح بأربعة أهداف في مقابل هدفين ضمن الجولة الثالثة من دوري عبداللطيف جميل أمس (الجمعة)، ورجح محترفو «العميد» الأجانب كفته في أول ظهور لهم بتسجيلهم ثلاثة أهداف من الأربعة، وبلغ بذلك الاتحاد نقطته السادسة، فيما تجمد رصيد حامل اللقب عند النقطة الرابعة. وفي الدمام حقق الاتفاق أول انتصاراته بفوزه على الشعلة بهدف من دون رد، ليحصد أول ثلاث نقاط، فيما تفوق التعاون على مضيفه نجران بهدفين إلى هدف. الاتحاد والفتح تحرك الضيوف كثيراً وسط الميدان وأجادوا في لعب الكرات القصيرة السريعة التي أثمرت عن أول أهداف المباراة بعد سلسلة من التمريرات البينية ليجهزها دوريس سالمو بلمحة فنية جميلة لعبدالعزيز أبوشقراء الذي واجه الحارس فواز القرني ووضعها سهلة في شباكه محرزاً الهدف الأول (19). لم يمهل محترف الاتحاد البرازيلي جيبسون الضيوف لمواصلة فرحتهم بالهدف عندما باغتهم بهدف التعادل بعد تمريرة رائعة من الصبياني سددها صاروخية في المرمى هدف تعادل سريع ألهب مدرجات الاتحاد (21). تواصلت الإثارة والندية بين الفريقين وعاد الفتح للتقدم مجدداً بعد مجهود فردي من الفهيد لتصل الكرة إلى إلتون الذي جهزها للمندفع حمدان الحمدان سددها قوية على الطائر في شباك القرني مسجلاً هدف فريقه الثاني (24). نظم أصحاب الأرض صفوفهم ونفذوا بعض الغارات الهجومية التي أربكت دفاع الفتح، وتمكن البرازيلي ليناردو من إدراك التعادل لفريقه من خطأ على مشارف منطقة الجزاء نفذه بطريقة برازيلية سكنت شباك العويشير هدف تعادل للاتحاد (36). وكاد ليناردو أن يضيف الهدف الثالث من خطأ بعيد في الجهة اليسرى نفذه بطريقة محكمة لترتطم بالقائم وتعود مجدداً لأرض النزال (43)، ورد دوريس سالمو سريعاً بكرة مقصية لافتة داخل منطقة الجزاء ارتطمت في ظهر أحمد عسيري وانتهت إلى ركلة ركنية لم تستثمر جيداً لتنتهي بعدها أحداث الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما بعد أداء ممتع من الفريقين. وفي الشوط الثاني، استمرت نوايا الفريقين الهجومية بحثاً عن زيادة الغلة التهديفية، ونجح أحمد الفريدي في إحراز الهدف الثالث لأصحاب الأرض بعد عرضية متقنة من الطريدي انبرى لها برأسية محكمة عانقت الشباك هدفاً ثالثاً (53). وأجرى بينات أول تغييراته الفنية إذ زج بفهد المولد بدلاً من الصبياني (56)، وهدد إيلتون مرمى الاتحاد بخطأ نفذه من الجهة اليمنى ليبعدها القرني إلى ركلة ركنية (60)، ليتحرك مدرب الفتح فتحي الجبال ويدفع باللاعب ربيع سفياني على حساب شافي الدوسري. وأهدر حمدان الحمدان فرصة مؤكدة بعد كرة سريعة واجه بها المرمى وسددها أرضية إلى جوار القائم (68). وأشرك بينات معن خضري بدلاً من الفريدي فيما سحب الجبال حمدان الحمدان وزج ببدر الخميس. وبعد أن تكررت المحاولات الاتحادية التي تُصنع من كرات مرتدة يتلقى اللبناني حيدر تمريرة من الخلف ينطلق خلالها منطقة الجزاء ويحول الكرة بهدوء إلى جوبسون الذي وضعها في الشباك المكشوفة هدفاً رابعاً (85). الاتفاق - الشعلة بحث أصحاب الدار عن هدف باكر وضغط لاعبوه على مرمى الشعلة، وكاد محترف الاتفاق الروماني جورجي أن يضع فريقه في المقدمة قبل مرور الدقيقة الأولى من كرة واجه بها مرمى حارس الشعلة خالد ناصر، إلا أنه ضل الطريق وطوح بكرته فوق العارضة. وفشل الضيوف طوال ال20 دقيقة الأولى من تسجيل أي خطورة تذكر، وأدى تراجع لاعبي الشعلة وتقوقعهم في منتصف ملعبهم إلى صعوبة مهمة مهاجمي الاتفاق. وتدخل القائم الأيمن لمرمى الشعلة لتصويبة ياسين البخيت ليمنع هدفاً اتفاقياً. واستمر الصمود الشعلاوي والمحاولات الاتفاقية حتى نهاية الشوط الأول. ولم تختلف بداية الشوط الثاني عن سابقه من حيث السيطرة، هاجم الاتفاق بكثافة وسنحت له فرص عدة قبل أن يطالب لاعبيه بركلة جزاء في الدقيقة 54 بعد تصدي مدافع شعلاوي لرأسية بابا. وقدم المحترف الأردني ياسين البخيت فاصلاً من المراوغة، كما قدم هدية إلى المحترف الروماني جورجي الذي حول كرة البخيت في المرمى الشعلاوي محرزاً أول أهداف المباراة (59). التعاون ونجران أحكم الضيوف سيطرتهم على بداية اللقاء، وتوج لاعب الوسط التعاوني فهد حمد مجهود زملائه اللاعبين وافتتح التسجيل باكراً بعد أن تلقى كرة عرضية حولها داخل شباك حارس نجران ناصر الصيعري (5). الارتباك في الخطوط الخلفية النجرانية كاد أن يسهم في تسجيل هدف التعزيز بعد أن مرر البرازيلي ريتشي كرة عرضية كاد المدافع النيجري أن يضيف الهدف بالخطأ في مرماه (9). وبعد مرور ربع الساعة الأولى تحسن أداء لاعبي نجران وشنوا العديد من الطلعات في محاولة لتعزيز النتيجة، بيد أن مدافعي التعاون كانوا في المرصاد لجميع الكرات التي دائماً ما تنتهي خطورتها بين أقدامهم. وأهدر مهاجم نجران البرازيلي جبسون فرصة التعديل بعد أن تلقى كرة عرضية لم يتعامل معها بالشكل المطلوب (19)، وعاد نفس اللاعب وسدد كرة قوية مرت بجانب القائم. وبفضل تحركات لاعب نجران الأردني مصعب اللحام تحسن مستوى أصحاب الأرض في ربع الساعة الأخير، وبحثوا جدياً عن هدف التعديل، غير أن يقظة حارس التعاون فهد الثنيان حالت دون ذلك، فيما اكتفى لاعبو التعاون بالبقاء في المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة للمهاجم الوحيد بدر الخراشي. وكاد مهاجم نجران عبدالعزيز حمسل أن يحرز الهدف الأول لفريقه من تسديدة داخل منطقة الجزاء اعتلت العارضة بقليل (35)، ولم يستغل حمد الربيعي كرة مواتية للتسجيل في آخر دقائق الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، رمى الضيوف بكامل ثقلهم وحاصروا أصحاب الأرض داخل ملعبهم وشكلت معظم الكرات خطورة كبيرة على مرمى الحارس فهد الثنيان، فيما غابت الخطورة التعاونية بسبب تراجع اللاعبين إلى المناطق الخلفية. وبعد مرور الدقائق ال10 الأولى من هذا الشوط تراجع أداء الفريقين وانحصر اللعب في منتصف الملعب، وأنقذ حارس التعاون مرمى فريقه من هدف محقق بعد تسديدة الأردني مصعب اللحام (62)، كما أهدر البرازيلي جبسون فرصة مواتية للتسجيل (64)، وتحصل نجران على كرة ثابتة بالقرب من منطقة الجزاء سددها اللحام مرت بسلام على مرمى التعاون (68). وكاد البديل صالح المحيميد يضيف الهدف الثاني لفريقه من تصويبة صاروخية مرت من جانب القائم (71)، واستطاع الأردني مصعب اللحام إدراك هدف التعادل بعد أن تلقى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لم يتردد في تصويبها داخل شباك الضيوف (74).