وصف أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة ملاحقة الحكومة المصرية المدعومة من الجيش لجماعة الإخوان المسلمين في مصر بأنها "جرائم وحشية" وحث المصريين على مقاومة ما قال إنه حملة ضد الاسلام في بلادهم. وقتلت قوات الأمن المصرية المئات من مؤيدي الاخوان واعتقلت الالاف بينهم معظم قيادات الجماعة منذ أن عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. وقتل الكثيرون في فض اعتصامين لأنصار الاخوان في القاهرة والجيزة يوم 14 أغسطس اب. وفي كلمة صوتية بثت بعد يوم من الذكرى الثانية عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول بالولاياتالمتحدة أدان الظواهري فض الاعتصامين واعتقال الاسلاميين. وقال الظواهري وهو مصري اعتقلته السلطات المصرية أثناء فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك "إن مجزرة رابعة العدوية والنهضة والحرس الجمهوري واعتقال الالاف وقصف المجاهدين بطائرات بدون طيار فى سيناء حلقة من مسلسل طويل من الذل ينتظر المصريين إذا لم يتحدوا حول كلمة التوحيد ليحكموا الشريعة وليعدوا إلى تحرير بلدهم وفلسطين وليطهروا أرضهم من الفساد." وأضاف أن الولاياتالمتحدة تتآمر ضد مصر ودعا المصريين إلى محاربة "القمع". وواجهت مصر حركة تشدد من أنصار الظواهري في التسعينيات من القرن الماضي. وقمع مبارك الاسلاميين الذين نبذوا العنف فيما بعد. واتهم التلفزيون المصري أمس الخميس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بتدريب اسلاميين مصريين على كيفية تنفيذ التفجيرات. ويشير هذا إلى عزم السلطات المصرية على ممارسة المزيد من الضغوط على الاخوان حليفة حماس، ونفت حماس المزاعم. وتصاعدت هجمات المتشددين منذ الاطاحة بمرسي. وتقع أغلب أعمال العنف في سيناء حيث تتعرض قوات الأمن المصرية إلى هجمات شبه يومية وقتل نحو 50 من أفراد الأمن منذ عزل مرسي. وزادت المخاوف من امتداد الهجمات إلى القاهرة خاصة مع اعلان جماعة مسلحة مقرها سيناء مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في العاصمة الأسبوع الماضي. وقالت صحيفة الأهرام المصرية إن مسلحين أطلقوا النار على نقطة تفتيش تابعة للجيش في مدينة أسيوط بجنوب مصر وأصابوا جنديين. وبعيدا عن تضييق الخناق على جماعة الاخوان تلاحق قوات الأمن المتشددين في سيناء. وذكرت مصادر أمنية أن الجيش أطلق عملية جديدة ضد المتشددين في المنطقة اليوم الجمعة مدعوما بطائرات هليكوبتر حربية. وأصدرت الحكومة المصرية أمس الخميس قراراً بمد حالة الطوارئ في البلاد شهرين أي حتى منتصف نوفمبر تشرين الثاني بسبب الوضع الأمني. وكانت الحكومة قد أعلنت حالة الطوارئ لمدة شهر يوم 14 أغسطس/اب في جميع أنحاء الجمهورية.