تسعى القوات النظامية السورية إلى طرد مقاتلي المعارضة، الذين ما زالوا متواجدين في بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق، بعد إعلان هؤلاء استعدادهم للانسحاب منها يوم أمس، حسبما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس. وذكر المصدر للوكالة أن "الجيش لم يستعد معلولا بعد، والاشتباكات لا تزال جارية"، مشيراً إلى "تقدم يحرزه الجيش". وأشار المصدر إلى وجود "بعض البؤر في محيط البلدة يجري التعامل معها، كما أن هناك بعض البؤر البسيطة ضمن البلدة". وأعلنت "جبهة تحرير القلمون"، المؤلفة من ألوية وكتائب عدة، أمس الثلاثاء استعدادها ل"الانسحاب من معلولا وتحييد البلدة شرط عدم دخول الجيش النظامي إليها". وقال متحدث باسم "جبهة تحرير القلمون"، في شريط فيديو نشر على الانترنت، إنه "حقناً للدماء ولسلامة عودة أهالي معلولا، يعلن الجيش الحر تحييد مدينة معلولا عن الصراع بين الجيش الحر والنظامي، وجعلها مدينة محايدة شرط عدم دخول الجيش النظامي وشبيحته إلى هذه المدينة". وأضاف إن "الجيش الحر يلتزم بالانسحاب من المدينة، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم سالمين". وقد بدأت المعارك في معلولا يوم الأربعاء الماضي. ونزح أهالي البلدة فور اندلاع المعارك، ولم يبق منهم إلا العشرات.