تجددت الاشتباكات أمس السبت بين مقاتلين سوريين معارضين والقوات النظامية عند اطراف بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك بعد يومين من انسحاب مقاتلي المعارضة من البلدة. وقال المرصد في بيان "تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية واللجان الشعبية المسلحة الموالية لها من طرف ومقاتلين من الكتائب المقاتلة من طرف آخر عند اطراف ومدخل بلدة معلولا". واوضح ان الاشتباكات جاءت بعد ان "استهدفت القوات النظامية فجرا بالمدفعية التل الذي يقع فيه فندق سفير- معلولا ويتمركز فيه مقاتلون" معارضون. ونقل التلفزيون السوري الرسمي من جهته في شريط اخباري عاجل على شاشته عن مصدر عسكري ان قوات الجيش "استهدفت تجمعات للارهابيين عند تقاطع سفير معلولا ووادي الصليب وتقاطع مار سركيس"، وكلها مناطق واقعة عند اطراف البلدة. واشار الى "مقتل واصابة اعداد منهم وتدمير صواريخ ومدافع هاون كانت بحوزتهم". وذكر المرصد ان قوات النظام عادت الى الحاجز الذي "فجر مقاتل اردني من جبهة النصرة نفسه عنده صباح الاربعاء الفائت". وقتل الاربعاء عدد من عناصر الحاجز في الانفجار، وتلى ذلك اشتباكات الخميس تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من دخول بعض انحاء البلدة. الا انهم انسحبوا منها بعد ساعات. وهم موجودون في محيط فندق سفير وبعض التلال المحيطة بالبلدة. واعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ان الجيش الحر انسحب من معلولا "حفاظا على أرواح المدنيين وصيانة للإرث الحضاري العريق فيها". مجزرة الكسوة وفي السياق نفسه، أفاد ناشطون سوريون بمقتل 16 شخصا على الأقل في مجزرة ببساتين الكسوة بريف دمشق جراء القصف العنيف لقوات النظام على المنطقة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن بين قتلى القصف على بساتين المقيلبية المتاخمة لمدينة الكسوة طفلا وسيدة إضافة إلى عدد كبير من الجرحى بترت أطراف عدد منهم. وسقط آخر الضحايا في وقت صعدت قوات النظام قصفها العنيف والمكثف على مدن وبلدات ريف دمشق، حيث استهدف القصف المدفعي والصاروخي حي جوبر ومخيم اليرموك بالعاصمة دمشق ومدن الزبداني وسقبا ومعضمية الشام وداريا وزملكا وعربين وكفربطنا وبلدات معلولا ورنكوس وجبعدين وعين ترما والمقيلبية وشبعا. وشهدت أحياء في العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة، كما صد الجيش الحر هجوماً عسكرياً لقوات النظام على حي جوبر في محاولات منها لبسط سيطرتها على الأحياء الشرقية في دمشق، في حين دمر الثوار عدداً من الآليات العسكرية وقتلوا عددا من الجنود. في هذه الأثناء تعرضت مدينة معضمية الشام لقصف عنيف يستهدف الأحياء السكنية مخلفا دمارا كبيرا في الأبنية السكنية، وسجل سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين واحتراق لعدة منازل في المدينة، وذلك فيما شهدت المدينة محاولة اقتحام من كافة المحاور واشتباكات عنيفة على عدة جبهات وفق الهيئة العامة للثورة. وفي موضوع متصل بالوضع الإنساني مع تصاعد القتال قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن النظام قام بتسميم مياه الشرب الداخلة إلى كل من زملكا وحمورية وعين ترما بريف دمشق إضافة إلى حي جوبر بدمشق. وأوضحت الهيئة العامة للثورة أنه أخذت عدة عينات من المياه وإجراء الاختبارات، حيث تم التأكد من تسميم المياه، في حين سجلت عدة حالات تسمم مختلفة الأعراض إضافة لوفاة شخص واحد في جوبر نتيجة التسمم، مشيرة إلى استخدام مكبرات الصوت في المسجد لإخبار الأهالي بأخذ الحذر والحيطة. في غضون ذلك أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بحدوث حالة نزوح كبيرة من الأهالي في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا جراء قصف قوات النظام. اشتباكات درعا وفي درعا دارت اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في الحي الشرقي في بصرى الشام بمحافطة درعا. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين على الأقل من قوات النظام السوري وعناصر من حزب الله اللبناني، وذلك بعد أن استهدف الجيش الحر بالصواريخ أحد مواقع تمركز تلك القوات. وقالت شبكة شام إن أحياء درعا البلد وبلدات عتمان والغارية الغربية وأم المياذن والنعيمة وتسيل والشيخ مسكين وصيدا بريف درعا تعرضت لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة عند الكتيبة المهجورة شمال بلدة النعيمة بين الجيش الحر وقوات النظام.في التطورات أيضا قال ناشطون إن قوات النظام قصفت منذ الصباح الباكر حيي الحميدية والعمال اللذين يخضعان لسيطرة المعارضة في مدينة دير الزور. وقال ناشطون إن القصف أدى إلى إصابة خط لنقل النفط قرب المدينة مما أدى إلى اندلاع حريق فيه.