هدّد الأسرى الفلسطينيون في سجن عسقلان الاسرائيلي باتخاذ خطوات احتجاجية تضامناً مع الأسرى المرضى، وللمطالبة بتوفير العلاج اللازم لهم والإفراج عن الحالات الخطيرة منهم. وقال ممثل الأسرى في السجن ناصر أبو حميد أمس إن «الأسرى لم يعودوا يحتملون أن يروا أسرى تتدهور أحوالهم الصحية في شكل متسارع وحياتهم معرضة للموت والوقوف ساكتين». وأشار أبو حميد إلى تزايد أعداد المرضى في سجن عسقلان وتحوله إلى مأوى للمرضى من دون توفير الخدمات الصحية اللازمة، داعياً إلى تحرك سريع لإثارة قضيتهم، موضحاً أن نصف أسرى عسقلان البالغ عددهم 62 أسيراً مرضى. وأعرب عن قلق الأسرى على حياة الأسير نعيم الشوامرة من دورا الخليل المحكوم بالسجن المؤبد المصاب بضمور في العضلات ويشكل خطراً على حياته، فيما يزداد وضعه الصحي سوءاً يوماً بعد يوم. ولفت الى خطورة الوضع الصحي للأسير محمد براش من مخيم الأمعري بالقرب من مدينة رام الله المحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات و35 عاماً، الذي يعاني من إعاقة بسبب بتر قدمه اليسرى والتهابها ونزفها الدم وبحاجة الى تركيب طرف اصطناعي فيها، وصعوبة في السمع وانعدام الرؤية وهو بحاجة إلى زراعة قرنية في العين اليسرى، وهو جريح مصاب برصاص قوات الاحتلال أثناء اعتقاله عام 2003.