اغتيل أمس، ديمتري فيشيرنيف السكرتير الأول للسفارة الروسية في إقليم أبخازيا الانفصالي في جورجيا والذي تدعمه موسكو. وأفادت وسائل إعلام روسية بأن الديبلوماسي الروسي قتل برصاص مسلحين مجهولين. وأشارت وكالة أنباء «إنترفاكس» إلى أن الرصاص أُطلق عن قرب على فيشيرنيف لدى خروجه من مرأب منزله في سوخومي المدينة الرئيسة في الإقليم المطل على البحر الأسود. ولم تصدر على الفور أية تصريحات حول الدافع المحتمل للجريمة وامتنعت وزارة الخارجية الروسية عن التعليق. وانفصلت أبخازيا وهي منطقة ساحلية تعاني من انتشار الجريمة والفساد عن حكومة جورجيا بعد حرب أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. واعترفت روسيا بأبخازيا وإقليم جورجي منشق آخر هو أوسيتيا الجنوبية كدولتين مستقلتين بعد حرب استمرت خمسة أيام مع جورجيا عام 2008، ما أثار غضب حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة. يُذكر أن لموسكو قوات في الإقليمين اللذين لم يحظيا سوى باعتراف عدد قليل آخر من الدول. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أخطار «الإرهاب» في شمال القوقاز لا تزال قائمة. ونقلت قناة «روسيا اليوم» أمس، عن بوتين قوله في اجتماع مجلس الأمن الروسي إن عدداً من الدول والمنظمات التي ترعاها تنظر إلى هذه المنطقة كقاعدة لزعزعة الاستقرار في جنوبروسيا. وشدد بوتين على ضرورة توفير رد مناسب على هذا «النشاط الهدام». وأشار الرئيس الروسي إلى أن عملية تطبيع الأوضاع في شمال القوقاز تسير ببطء شديد، مضيفاً أن التحدي الآخر الذي يواجه هذه المنطقة هو الفساد. وإذ لفت إلى أن الأجهزة المختصة كشفت جرائم اختلاس أكثر من 6.5 بليون روبل (حوالى 200 مليون دولار)، دعا بوتين إلى تنشيط مكافحة الفساد في شمال القوقاز. وأكد أن روسيا ستتصرف بشدة رداً على أي خرق لحقوق الإنسان في شمال القوقاز.