أعلن «الحزب التقدمي الاشتراكي» و «التيار الوطني الحر» في بيان صادر عن «الاشتراكي» أمس، تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً بين رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون اليوم الخميس الى الإثنين المقبل، بسبب وفاة رئيس المحكمة الاستئنافية الدرزية العليا القاضي نهاد حريز ومشاركة «الحزب التقدمي الاشتراكي» في التشييع اليوم. الى ذلك، رأى عضو اللقاء أنطوان سعد، أن «المصالحات في لبنان بين الجهات السياسية مطلوبة وضرورية، لكن ليس ضمن منطق الغلبة أو الإقصاء لأي فريق سياسي وفق ما يحاول أن يصوره البعض تجاه مسيحيي الأكثرية»، داعياً إلى وضع ملف المصالحات المسيحية - المسيحية قيد التنفيذ برعاية البطريرك الماروني نصر الله صفير ورئيس الجمهورية ميشال سليمان. ووضع السعد في تصريح أمس، اللقاءات التي يجريها جنبلاط في إطار «إزالة رواسب المرحلة السابقة خصوصاً أحداث 7 أيار والتأسيس لمرحلة جديدة من العلاقات»، نافياً أن «يكون هناك دفتر شروط على جنبلاط لزيارة سورية»، ومعتبراً أن «جنبلاط سيزور سورية في الوقت المناسب من أجل مصلحة كل اللبنانيين». وكان مفوض الإعلام في «الاشتراكي» رامي الريس شدد في حديث الى إذاعة «لبنان الحر» أمس، على ان مساعي جنبلاط الوفاقية لا علاقة لها بزيارة دمشق. ولفت الى ان ما يهم «الحزب التقدمي هو تقارب الأفرقاء من اجل مصلحة البلد». الى ذلك، زار وفد من «التيار الوطني الحر» برئاسة مسؤول متابعة ملف العودة مسؤول الإعلام ناصيف قزي، نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، وأطلعه على التحضيرات التي أعقبت لقاء بعبدا الذي جمع عون وجنبلاط برعاية الرئيس سليمان. كما وضعه في جوّ خطة العمل التي يزمع «التيار» و «الاشتراكي» اعتمادها لإنهاء ملف المهجرين وتفعيل العودة الى الجبل. وأثنى قاسم على «المساعي التي من شأنها أن تقرّب بين اللبنانيين ولا سيّما تلك التي يقوم بها التيار الوطني الحر الذي ينطلق في عمله من روحية التفاهم»، معتبراً أنّ «ورقة التفاهم بين التيار والحزب هي القاعدة الصلبة التي تمتدّ لعشرات السنين».