أنتجت السعودية كميات قياسية من النفط الخام في آب (أغسطس)، وفق مصادر عالمية اعتبرت الخطوة تدخلاً من المملكة للمرة الثانية خلال سنتين لحماية أسواق النفط من تعطيلات خطيرة للإمدادات. وقال مصدر في القطاع العالمي للنفط لوكالة «رويترز» إن المملكة أنتجت 10.19 مليون برميل يومياً الشهر الماضي ضخت منها 10.07 مليون برميل يومياً في السوق. وساهمت الجهود السعودية جزئياً في تعويض الانخفاض الكبير في إنتاج ليبيا بسبب اضطرابات في هذه الدولة ما تسبب في انخفاض الإنتاج الإجمالي ل «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك). وأظهر مسح شهري ل «رويترز» الأسبوع الماضي انخفاض إنتاج «أوبك» في آب إلى 30.32 مليون برميل يومياً في المتوسط من 30.50 مليون برميل يومياً الشهر السابق. وارتفعت أسعار النفط الخام الأميركي ليل أمس إلى أعلى مستوى عند التسوية في أكثر من سنتين مع إقبال المستثمرين على الشراء وسط مخاوف من أن الضربة الأميركية المحتملة ضد سورية يمكن أن ترفع أسعار النفط. ويخشى المستثمرون أن تؤدي ضربة عسكرية بقيادة الولاياتالمتحدة ضد سورية إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط الذي يضخ ثلث الإنتاج العالمي للنفط. وزادت عقود الخام الأميركي تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 2.16 دولار أو اثنين في المئة عند التسوية إلى 110.53 دولار للبرميل. وكانت آخر مرة تجاوزت فيها عقود الخام الآجلة هذا المستوى عند التسوية في 3 أيار (مايو) 2011 عندما أغلقت العقود عند 111.05 دولار للبرميل. واستوعبت أسعار «برنت» المخاوف السياسية في شأن سورية، فارتفعت عقود الخام المرجعي تسليم تشرين الأول 86 سنتاً فقط إلى 116.12 دولار للبرميل.