نيويورك، واشنطن - أ ف ب - في ظل تصاعد التضييق عليهم، بات المدخنون في نيويورك يتساءلون عن المكان الذي يمكنهم أن يشعلوا فيه سجائرهم. ففي الاول من تموز (يوليو) الجاري أدى رفع الضرائب على التبغ الى رفع سعر علبة السجائر ليترواح بين 11 و15 دولاراً. وخلال الاسبوع الحالي، دعم رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ للمرة الاولى علناً فكرة أطلقها المسؤولون الصحيون وترمي الى منع التدخين في الحدائق وعلى الشواطئ. وأصبح بلومبرغ من أشد المناهضين للتدخين بعدما كان هو نفسه مدخناً. ويبدي المدخنون استياءهم من هذا الحظر الآخذ بالتوسع بعدما شمل في وقت سابق المقاهي والمطاعم والمكاتب والأماكن العامة المقفلة. وبحسب المخرج توم هروبي، فإن «ضبط الهواء في حديقة عامة يقربنا من سمات الدول الفاشية» مضيفاً: «نتعرض لهجوم من كل الجهات». إلى ذلك، بقي عدد الاميركيين الشباب في المدارس الثانوية الذين يدخنون على حاله، فيما كان هذا العدد يتراجع في السنوات الأخيرة. وجاء في دراسة لمراكز الوقاية من الامراض انه «منذ 2003 تباطأ تراجع التدخين، لا بل شهد ركوداً» في صفوف هذه الفئة من الشباب. وبيّنت الدراسة ان نسبة 19.5 في المئة منهم، أي تلميذ من كل خمسة يدخنون في الولاياتالمتحدة.