لا تشجع غالبية المستشفيات في الولاياتالمتحدة الأمهات على إرضاع أطفالهم حديثي الولادة تشجيعا كافيا في حين أن الدراسات تظهر منافع الرضاعة على صحة الأطفال، حسب ما ذكر في تقرير صدر عن المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). وقد أكد توماس فريدن مدير مركز (سي دي سي) أنه (ينبغي على المستشفيات تشجيع الرضاعة الطبيعية بشكل متزايد. فهي من أهم ما قد تقوم به الأم لمولودها الجديد، إذ أنها تعزز نمو الأطفال الرضع وتخفض التكاليف الطبية). وبحسب مركز (سي دي سي)، تتكبد البلاد 2,2 مليارات دولار سنويا بسبب النسبة المنخفضة للأمهات اللواتي يلجأن إلى الرضاعة الطبيعية. إذ أن مخاطر البدانة والتقاط العدوى تتزايد عند الأطفال الذين يتناولون بديل حليب الأم. وقد أظهر تحقيق أجراه مركز (سي دي سي) أن 4% من المستشفيات في الولاياتالمتحدة تمتثل لمجمل التوصيات العشر حول الرضاعة الطبيعية التي حددتها منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية و 14% فقط من المستشفيات وضعت سياسة تروج للرضاعة. إلى ذلك، ثلث المسشفيات فقط يترك الأطفال المولودة حديثا في غرف الأمهات ليلا و75% منها لا يتابع حالة الأمهات بعد مغادرتهن المستشفى أي بعد يومين من الولادة عموما. وكانت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية قد أطلقتا برنامجا من 10 نقاط يروج للرضاعة، من بينها سياسة طوعية للمستشفيات وتدريب للممرضين وتقديم النصائح إلى الامهات. وتشير جمعية أطباء الاطفال أن 60% من الاميركيات يرضعن طفلهم المولود حديثا عند الولادة. وأميركية واحدة من أصل خمس تستمر في الرضاعة حتى الشهر السادس. ترغب غالبية النساء في الولاياتالمتحدة بإرضاع أطفالها عند الولادة ويقمن بذلك، على ما أعلنت أورسولا باور مديرة قسم التدابير الاحترازية في المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وتابعت قائلة: (لكن الأمر صعب من دون دعم المستشفى، وهن سرعان ما يتوقفن. لذا من الضروري أن تتخذ المستشفيات تدابير تدعم المرضعات). وقد نشرت هذه الدراسة غداة إعلان وزارة الصحة عن تدابير جديدة تهدف إلى تعزيز التعويضات الممنوحة إلى النساء في ما خص التكاليف الصحية ومنها تكاليف حبوب منع الحمل والفحوصات الصحية والرضاعة الطبيعية.