هدمت السلطات الاسرائيلية أمس أربعة منازل في بلدة سلوان في القدسالشرقيةالمحتلة بحجة البناء من دون ترخيص. وأفاد شهود بأن قوات كبيرة من الجنود والشرطة فرضت طوقاً عسكرياً محكماً حول البيوت المستهدفة قبل وصول الجرافات لهدمها. وقال رئيس لجنة الدفاع عن اراضي وعقارات سلوان فخري ابو دياب ان هدم البيوت ادى الى تشريد 36 مواطناً، مضيفاً: «ان العملية جاءت في اطار سلسلة من العقوبات التي أقرتها بلدية الاحتلال في القدس أخيراً ضد قرية سلوان على خلفية مشاركة ابناء البلدة في المواجهات التي شهدتها مدينة القدس احتجاجاً على اقتحامات المسجد الاقصى». وأوضح «ان البلدية قامت في اليومين الماضيين بسلسلة اجراءات عقابية ضد اهالي سلوان شملت حملات دهم وتفتيش وفرض ضرائب وتحرير مخالفات مالية». وتشهد القدس مواجهات يومية بين اهالي المدينة وقوات الشرطة والجيش على خلفية الاقتحامات المستمرة التي تقوم بها جماعات يهودية متطرفة للمسجد الاقصى. وتترافق هذه الاقتحامات مع فرض قيود مشددة على دخول المصلين المسلمين الى المسجد. وقال سدنة المسجد ان الشرطة الاسرائيلية واصلت امس منع من تقل اعمارهم عن الاربعين سنة من دخول المسجد الاقصى، وفرضت على النساء تسليم بطاقاتهم الشخصية قبل الدخول الى المسجد لضمان خروجهن من المسجد فور انتهاء الصلاة. وأكد حراس المسجد ان السلطات الاسرائيلية فرضت هذه القيود على المصلين منذ تعرض عضو جماعة «امناء جبل الهيكل» الحاخام ايهودا غليك لمحاولة اغتيال الاسبوع الماضي على خلفيه قيادته لعمليات الاقتحام المتواصلة للمسجد في ما يبدو. وكانت الحكومة الاسرائيلية أقرت أول من امس خطة لإقامة 666 وحدة استيطانية في المستوطنات الواقعة في القدسالمحتلة.