أفادت مراسلة الجزيرة في القدس شيرين أبو عاقلة بأن أجواء من التوتر تخيم على محيط المسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة، مع بدء اقتحام متطرفين يهود لمحيط المسجد صباح اليوم استجابة لدعوات جماعات إسرائيلية متطرفة بمناسبة مرور أسبوع على إطلاق النار على الحاخام يهودا غليك. وأكدت المراسلة أن الدعوات لاقتحام المسجد حددت في الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم بتوقيت القدس، حيث بدأت بالفعل أعداد من المتطرفين بالدخول إلى محيط المسجد ترافقهم قوات من الشرطة الإسرائيلية. وقالت إن الشرطة الإسرائيلية فرضت إجراءات مشددة لمنع دخول المصلين المسلمين إلى الأقصى تحسبا لحدوث مواجهات، حيث منعت دخول الرجال دون سن الخمسين ومنعت دخول النساء والطلاب بشكال تام، بينما تتواجد أعداد قليلة من المرابطين المسلمين داخل المسجد. وفي اتصال مع الجزيرة قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن عملية الاقتحام تمت من باب المغاربة، وإن قوات من الشرطة رافقت المتطرفين اليهود، حيث أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت على المرابطين داخل المسجد، مما أدى إلى إصابة عشرين منها حالات خطيرة وإصابات بالرأس. وأكد الشيخ الكسواني أن إدارة المسجد أجرت العديد من الاتصالات مع مسؤولين ودبلوماسيين من أجل الضغط على سلطات الاحتلال لمنع عمليات الاقتحام، لكن هذه الجهود لم تفلح في ثني المتطرفين عن تنفيذ الاقتحام. وأكدت مراسلة الجزيرة أن المواطنين المقدسيين تنادوا للتوجه للأقصى لمنع اقتحام المتطرفين اليهود، مما ينبئ بحدوث مواجهات عنيفة، بدأت مع بدء دخول أفواج المتطرفين اليهود. وتسود أجواء التوتر مدينة القدس منذ أيام على خلفية محاولة اغتيال الحاخام غليك، واستشهاد الشاب المقدسي معتز حجازي الذي اتهمته سلطات الاحتلال بتنفيذ محاولة الاغتيال، وقرار سلطات الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى بشكل تام أمام الفلسطينيين.