نفذ مجمع الدمام الطبي، أول من أمس، تمريناً على كيفية التعامل مع حوادث الزلزال، يُعد الأول من نوعه. ويأتي بعد أشهر، من إخلاء مبان سكنية في مدينتي الدمام والخبر، بعد شعور سكانهم بتبعات النشاط الزلزالي الذي ضرب مناطق في العمق الإيراني. وتضمنت الفرضية حدوث تلف في خطوط الخدمات في الدورين السادس والسابع من مبنى برج مجمع الدمام الطبي، وانهيار الأسقف المستعارة، ومواسير الخدمات في الدور السادس. وقال مدير المجمع الدكتور سعد الغامدي: «إن التجربة تهدف إلى التأكد من مدى جاهزية موظفي البرج الطبي، واستعدادهم للتعامل مع الكوارث الداخلية والكبيرة التي تتأثر بها المنطقة، واستعداد قسم الطوارئ لاستقبال ضحايا الحوادث، وتقديم العلاج والعناية الطبية العاجلة، وقيام فرقة الطوارئ والقيادة بدورها». وبدأت التجربة من خلال فرضية حدوث اهتزازات أرضية ارتدادية تتأثر بها مدينة الدمام، وينتج عنها اهتزاز مبنى البرج الطبي، ما يؤدي إلى تأثر التمديدات (المياه الباردة والحارة والصرف الصحي)، وحدوث تسربات فيها، وسقوط الأسقف المستعارة على المرضى والعاملين، وبخاصة في الدورين السادس والسابع، والجهة الشمالية، وتأثر المصاعد، ما يتطلب إخلاء المرضى وإخراج الأشخاص المحجوزين داخل المصاعد، وإيقاف تسربات المياه، وتقديم الرعاية الطبية من قبل فرقة الطوارئ للمرضى المصابين في الموقع، ونقلهم إلى قسم الطوارئ، ثم تحويلهم إلى الأقسام المعنية. وطبق العاملون في البرج الطبي إجراءات الإخلاء. ابتداء من الإنذار والتبليغ عن حدوث الزلزال، وطلب الدعم الداخلي والخارجي، مع بدء الجهود لإخلاء الجزء المتضرر من البرج من المرضى والعاملين، ونقلهم إلى الأقسام الأخرى غير المتضررة، ونقل المصابين إلى خارج المبنى، لإسعافهم من قبل فرقة الطوارئ، التي كانت حاضرة في منطقة التجمع. وقامت بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، ثم نقلهم إلى قسم الإسعاف، لتقديم الخدمة العلاجية، وتحويلهم إلى الأقسام الأخرى. فيما عقد اجتماع للجنة الطوارئ الرئيسة في المجمع، لبحث التعامل مع تأثيرات الزلزال والأضرار الناتجة عنه، وكيفية توفير الأماكن البديلة للمرضى، داخلياً وخارجياً.