إخلاء أبراج الإمارات.. ومقتل 13 في باكستان تأثرت الإمارات أمس الثلاثاء، بالهزة الأرضية التي ضربت الحدود الإيرانية – الباكستانية، وهو ما تسبّب في خروج المئات من سكان الأبراج المرتفعة إلى الشوارع في مختلف أنحاء الإمارات، دون تسجيل أضرار. وقال مركز الأرصاد الجوية والزلازل الإماراتي، في بيانٍ صحفي، إن الهزة كانت بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، وبعمق 30 كيلومترا، ووقعت الساعة 2.44 ظهر أمس، حسب التوقيت المحلي للإمارات. وذكر أن مصدر الهزة، وهو الحدود الباكستانية – الإيرانية، يبعد 650 كيلومترا عن شمال شرق مدينة رأس الخيمة الإماراتية. وأكدت جهات حكومية في الإمارات أن تأثير الهزة كان محدودا، ودعت شرطة العاصمة الإماراتية أبو ظبي السكان للاطمئنان، مؤكدةً أنه لا توجد أضرار نتيجة للزلزال، فيما أعلنت بلدية دبي أن مباني الإمارة مصممة طبقا لكود الزلازل ما يدعو لعدم الفزع. وتسبب الزلزال في خروج أفواج من الموظفين والسكان من الأبراج المرتفعة، والنزول من طوابق مرتفعة على السلم والبقاء في الشوارع لبعض الوقت إلى حين الاطمئنان على سلامة المباني. وفي باكستان، قال مسؤولون إن ما لا يقل عن 13 شخصا قُتِلُوا، ودُمِّرَت مئات المنازل في جنوب غرب البلاد أمس الثلاثاء، بسبب هزات الزلزال، الذي كان مركزه في إيران المجاورة. وشعر سكان الهند ودول الخليج بالهزات، التي تسبب بها الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال كان في جنوب شرق إيران، في منطقة جبلية وصحراوية، على بُعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من زاهدان، و250 كيلومترا إلى الشمال الغربي من تربت في باكستان. وقال مسؤولون باكستانيون إن ثمانية أشخاص على الأقل قُتِلُوا، وأصيب 20 آخرون في بلدة مشخيل بإقليم بلوخستان جنوب غرب باكستان، المجاور لإيران. وذكر رئيس المركز المحلي للصحة في مشخيل، محمد أشرف، إن عدة مبانٍ في البلدة انهارت. وقُتِلَ ثلاث نساء وطفلان عندما انهار منزلهم الذي كان مصنوعا من الطين اللبن في منطقة بانج جور ببلوخستان. وقال مسؤول في المركز الإيراني للكوارث لوكالة الطلبة للأنباء، إنه لم ترد أنباء عن وقوع قتلى في إيران. وتقع إيران فوق منطقة فوالق جيولوجية رئيسية، وعانت من عدد من الزلازل المدمرة، بما في ذلك زلزال بلغت قوته 6.6 درجة عام 2003 الذي سوَّى مدينة بم في أقصى جنوب شرق البلاد بالأرض، مما أسفر عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل. موظفون في أحد أبراج دبي الشاهقة يغادرونه فور وقوع الهزة (أ ف ب) العمري: مباني الشريط الساحلي للشرقية ليست مصمَّمة لمقاومة الزلازل د. عبدالله العمري كشف رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض الدكتور عبدالله العمري، أن المباني التي تطل على الشريط الساحلي للمنطقة الشرقية ليست مصممة هندسيا لمقاومة الزلازل، وأرجع ذلك إلى كونها استثمارات شخصية، وأن ملّاكها لا يهتمون بتطبيق كود البناء الوطني. وشدد العمري، على أهمية تطبيق الكود في المدارس والمستشفيات، التي تقع على الشريط الساحلي، وإعادة معالجتها وترميمها، لتقاوم أي اهتزازات مستقبلا، مشيرا إلى أن تصميم المباني وفق معايير الكود المقاوم للزلازل لا يزيد على 0.3% من القيمة الإجمالية للبناء. وبيّن العمري، أنه أنهى منذ شهرين ونصف الشهر تقريبا دراسة «التمنطق الزلزالي لمدينتي الدماموالخبر وتأثير استجابة المواقع للهزات» بعد أن قام بوضع أجهزة لرصد ودراسة الزلازل في المنطقة الشرقية على مدى سنتين كاملتين، التي أوضحت طبيعة المنطقة ومدى تحملها للزلازل مستقبلا، وعلى ضوئها تم تصميم كود البناء المقاوم للزلازل، مشيرا إلى أن أعلى درجة سجلتها أجهزة الرصد الآلي في تلك المواقع بلغت 5.3. وأضاف العمري، أن الكود الخاص بالمباني المقاومة للزلازل جاهز منذ أكثر من أربع سنوات، واستغرق تصميمه خمس سنوات، وقاموا بتطبيقه مدة سنتين كاملتين، «وقد طالبت بتوزيعه على الجهات إلا أنه مع الأسف وجد طريقه إلى الأدراج». وأكد العمري، أن الزلازل لا تقتل البشر فقط وإنما تهدم المباني أيضا، مستشهدا بالزلزال، الذي ضرب اليمن قبل 30 سنة، الذي راح ضحيته أكثر من 3500 شخص، بسبب تصميم المباني التي تعتمد على الحجر. وطالب العمري، بإنشاء إدارة مستقلة تسمى «إدارة الكوارث» تتبع لمجلس الوزراء، لتفرض الكود الوطني على المباني والمنشآت في المملكة، لافتا إلى وجود فجوات بين الجهات المعنية ومنها الفجوة الحاصلة حاليا بينهم وبين إدارة الكوارث في الدفاع المدني، حيث «طالبت بأن تكون إدارة الكوارث تحت مظلتها على الرغم من أنه تنقصهم الخبرات العلمية، وأن يكون دورهم فقط التعامل مع الطوارئ والإخلاء، وأن يكون دور الجمعية تحديد الزلازل ومواقعها ودرجة خطورتها». وقال إن الحركة الأرضية في المنطقة الشرقية تتميز بأنها ذات فترة دورية طويلة، وأن مدينة الرياض بعيدة عن الزلازل، وأنها منذ العام 1212 م، لم تتعرض لأي زلزال، أي منذ حوالي 800 عام، مشيرا إلى أن آخر زلزال كان ذلك الذي ضرب المنطقة التي تقع فيها «ديراب»، وكان نتيجة انهيارات صخرية تشكلت عنها «الدحول». الدمام بعد الهزَّة: شقوق في جدران سكن أطباء «الملك فهد التخصصي» شقوق واضحة في سقف وجدار أحد الشقق في سكن الأطباء بالدمام تسببت الهزة الأرضية التي وقعت أمس وتأثرت بها مدن المنطقة الشرقية في ظهور بعض التشققات على الأسقف والجدران لعدد من المباني في حي العدامة بالدمام، وقام رجال الدفاع المدني بإخلاء أحد المباني تحسباً لأي طارئ، وتم استدعاء لجنة من البلدية للكشف على المبنى. وقال الدكتور أسامة محفوظ، أحد سكان المبنى، إنه تفاجأ عند عودته من العمل بظهور بعض التشققات في الجدران، وقام باستدعاء الدفاع المدني للكشف على المبنى. يذكر أن المباني التي تأثرت بالهزة تعود إلى سكن أطباء مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام. وتواصلت «الشرق» تواصلت المتحدث الرسمي للدفاع المدني العقيد علي القحطاني، للتعليق على الحادثة، لكن لم يصلها رد منه حتى مثول الصحيفة للطباعة. في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم مستشفى الملك فهد التخصصي، محمد المقيبل، أن المستشفى في انتظار التقرير الهندسي النهائي، وتقرير الدفاع المدني عن سلامة مبنى المستشفى وضرورة إخلائه من عدمه. وقال المقيبل، إن التقرير سيصدر صباح اليوم الأربعاء، موضحاً أن المبنى يضم 25 شقة، ويبلغ عدد القاطنين فيه 100 تقريبا. وتابع «في حال خَلُص التقرير إلى ضرورة إخلاء المبنى، فسيتم توزيع العائلات على مساكن للطوارئ، بعضها شاغر الآن داخل المستشفى كما أننا سنوفر مساكن بالإيجار». وفي الدمام أيضاً، غادر جميع العاملين في برج النخيل الواقع في حي الشاطئ، الذي يضم هيئتين حكوميتين هما حقوق الإنسان والغذاء والدواء، مواقع عملهم بمجرد الإحساس بالهزة. وأوضح عضو هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، إبراهيم العسيري، ل «الشرق» أن العاملين في الهيئة شعروا بالهزة في الساعة الثانية من ظهر أمس، وبيَّن أن كل العاملين في المبنى من رجالٍ ونساء أخلوا مكاتبهم. وأفاد العسيري أن الجميع استخدم مخارج الطوارئ للخروج من المبنى كإجراء احترازي، «حيث إن الهزة كانت قوية جداً ومخيفة»، حسب قوله. جميع الموجودين في برج النخيل بالدمام أمس أخلوا المبنى فور إحساسهم بالهزة (تصوير: ماجد الوايلي)
تجمع أمام سكن أطباء مستشفى الملك فهد التخصصي (تصوير: ناصر العليان)
خبراء ل الشرق: الخليج العربي سيعاني لعقود من هزَّات إيران ومفاعلاتها عدّ عدد من الخبراء الاستراتيجيين والأكاديميين أن خطراً محدقاً قد يهدد دول الخليج العربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام في المستقبل، خاصة مع تكرار حدوث الزلازل التي تضرب الأراضي الإيرانية مع وجود مفاعلات نووية نشطة، وهذا ما يزيد من مخاطر الزلازل التي قد تحدث وما قد ينتج من تسربات نووية قد تؤثر على مناطق في دول الخليج العربي. د. صالح الخثلان وقال عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور صالح الخثلان ل «الشرق»: إن وجود مفاعلات نووية في منطقة معرضة للزلازل يشكل خطراً يضع إيران تحت دائرة اللوم، لأن وجود مثل هذه المفاعلات في أماكن نشاط زلزالي يعد مصدر قلق كبير لدول الخليج، مع التهديد المباشر المتمثل في احتمالية التسربات النووية التي قد تحدث من مفاعلاتها النووية فيما لو حدث زلزال قريب من أماكن وجود هذه المفاعلات، وعدّ الكوارث الزلزالية التي قد تحصل في إيران ستكون لها آثار خطيرة على المستوى البيئي في كل مناطق الشرق الأوسط، وقال: يجب على إيران أن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي لوضع ضوابط أمن محددة لضمان سلامة منشآتها النووية، وتجنيب المنطقة أي أضرار محتملة على المنطقة وشعوبها، وأضاف الخثلان: من المفترض أن تتحرك دول الخليج لوضع حد لتجاوزات إيران في هذا الشأن، وأن تنتبه لما قد يحدث من مفاعلاتها النووية، خصوصاً لأنها تنذر بكوارث طبيعية وتهدد أمن الخليج، فالمسالة لا تعني إيران وحسب، فالخطر النووي يهدد المنطقة. د. صنهات العتيبي وحول أسباب الزلازل واحتمال أن تكون ارتداداً لتفجيرات نووية تجريها إيران أو أي دولة أخرى في باطن الأرض، قال أستاذ الإدارة الإستراتيجية في قسم السياسة في جامعة الملك سعود الدكتور صنهات العتيبي: إنه لا يوجد حتى الآن أي معلومات تؤكد أن سبب الزلزال تجارب أو تفجيرات نووية في باطن الأرض. إلا أن العتيبي عدّ الأمر مقلقاً لمنطقة الخليج وسيستمر القلق مع استمرار الزلازل التي تضرب إيران، وأضاف العتيبي: أن منطقة الخليج ستعاني لعقود من آثار مفاعلات إيران النووية فيما لو حدث أي خطأ أو من زلازلها ومن قلاقلها السياسية. واستبعد الخبير السياسي الدكتور يوسف الصغير أن يكون حدوث الزلازل ناتجاً عن تفجيرات نووية إن كانت في إيران أو أي منطقة أخرى من العالم. وقال لم يثبت حتى الآن الارتباط بين حدوث الزلازل والتفجيرات أو التجارب النووية. .. ومواطنون: أجهزة الرصد لدينا غير مستعدة للطوارئ.. وآخر مَنْ يعلم رشيد الجارالله قال الإعلامي رشيد الجارالله ل«الشرق»: إنه بعد الهزة التي حدثت أمس بدقائق دخل على الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وتحديداً على النظام الآلي المبكر التابع لها ولم يجد شيئاً يذكر عن الزلزال ولا حتى تنويهاً، وأضاف الجار الله أنه دخل على موقع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية (المركز الوطني للزلازل والبراكين ) ومن ثم اتصل عبر الهاتف، وأجابه المجيب الآلي يردد اسم الهيئة بالعربي والإنجليزي ثم يطلب منه إدخال رقم التحويلة أو (صفر للمأمور) ويدخل الصفر ويتصل لأكثر من مرة ولا أحد يجيب، وقال الجارالله «هذا يدل على أننا غير جاهزين للحالات الطارئة»، واستغرب أن تكون الأجهزة المسؤولة عن الزلازل هي آخر من يعلم. أحمد الغرير أحمد الغرير يقول «ابنتي رغد في السابعة من عمرها في الصف الأول ابتدائي سألتني بعد الزلزال مباشرة بعد أن شاهدتنا نتكلم أنا وأمها ونتابع القنوات الفضائية (ايش يعني زلزال يبه ) ويضيف (هذا يوضح لك أن المناهج الدراسية بعيدة عن الواقع فيفترض ربط المناهج بالواقع ويفترض أن يتم توعية أطفال المدارس بكل ما يحيط بالبيئة التي حولهم والمتغيرات الجيولوجية ومنها الزلازل وهي مذكورة بالقرآن الكريم». أحمد الناجم وقال الفنان أحمد الناجم بألم: «الحقيقة المرة أننا غير جاهزين للطوارئ ويجب أن تتبنى هيئة التليفزيون والإذاعة أعمال توعوية تبث للمواطنين للتصرف في حال وقوع الكوارث لا قدّرالله». ناصر الزهراني ويقول ناصر الزهراني المدير المناوب في مستشفى القطيف: «لم نشعر بالهزة في سكن القطيف التابع لمستشفى الجش ونحن ومستشفيات وزارة الصحة عموماً جاهزون لأي حالة طارئة عند حدوثها لا قدّر الله».
مدن الشرقية في مرمى الزلازل الإيرانية.. و«المساحة الجيولوجية»: لا خسائر بشرية أو مادية تأثرت مدن المنطقة الشرقية أمس الثلاثاء بالزلزال الذي ضرب إيران، وهو الثاني خلال أسبوع، كما تأثرت به الرياض ودول الخليج العربي. وبلغت قوة زلزال أمس، والذي وقع جنوب شرق إيران، 7.7 درجات. إخلاء مباني الخبر في مدينة الخُبَر، خرج العاملون أمس مسرعين من الشركات والمؤسسات بسبب الهزة الأرضية، فيما باشرت الجهات الأمنية أعمال إخلاء المباني وسعت للتأكد من سلامتها وإبعاد العاملين عنها بمسافة كافية. وأوضح العاملون أنهم شعروا أمس بهزة أقوى من تلك التي وقعت الأسبوع الماضي فتركوا مواقعهم مسرعين خشية حدوث أي مضاعفات للمباني، أما الشركات والمؤسسات فدعت الموظفين إلى الحذر والعودة إلى منازلهم. إخلاء «صفوى العام» وفي محافظة القطيف، أخلى مستشفى صفوى العام، الواقع في حي الديرة في مدينة صفوى، طاقمه كاملاً بعد شعور أفراده بالهزة الأرضية ظهر أمس. وذكرت اختصاصية نفسية في المستشفى، وتدعى نوال خلف، أن الطاقم شعر بالهزة في حدود الساعة الثانية ظهراً وهو ما دفع إلى إخلاء جميع أقسام المستشفى على الفور، وأفادت أن الطاقم بَقِيَ خارج المستشفى لمدة 15 دقيقة ثم عاد لإكمال العمل بعد طمأنة أفراده إلى عدم وجود أي خطر عليهم. انصراف «جماعي» في الجبيل وفي مدينة الجبيل، شعر أهالي المدينة بالهزة الأرضية عند ال 1:45 من ظهر أمس، ما أجبر عدداً من الشركات الكبرى والدوائر الحكومية على صرف موظفيها ضماناً لسلامتهم. ورصدت «الشرق» خروجاً جماعياً لمئات السيارات من مدينة الجبيل الصناعية (من منطقتي الصناعات الأساسية والثانوية وشركات سابك) تجاه الدماموالخبر في تمام ال 2:30 ظهراً قبل ساعتين من موعد الخروج الاعتيادي. وأفاد مصدر في الدفاع المدني في الجبيل بورود أكثر من 50 اتصالاً من المواطنين والمقيمين في الجبيل على العمليات والطوارئ في «مدني الجبيل»، وأوضح أن الدفاع المدني عَمِلَ على تهدئة المواطنين وإبلاغهم أن ما حدث هو ارتداد لهزة وقعت خارج الحدود السعودية. وقامت شركة سابك، والهيئة الملكية، وعدة مرافق، وشركات، وكليات ومعاهد في الجبيل بعملية إخلاء سريع لموظفيها فور الشعور بالهزة، ولكن لم تُسجَل بلاغات بوقوع حرائق في المدينة نتيجة الهزة، بحسب المهندس ناصر السبيعي. وقال الموظف في سابك، عبدالله الغامدي، إنه شعر بالهزة لعدة ثوان وهو في موقع عمله، واعتبر أن عملية الإخلاء تمت في وقتٍ قياسي. وفي سنابس، شعر أهالي المدينة والقرى المجاورة بالهزة رغم أنهم لم يتأثروا بهزة الأسبوع الماضي، وذكر نور الصفواني (23 سنة) أنه أحس بدوار فيما أوضحت نعيمة عبد الله (معلمة صعوبات تعلم) أن منزلها اهتز ظهر أمس. لا خسائر بشرية ومادية بدوره، أعلن المتحدث الإعلامي لهيئة المساحة الجيولوجية، طارق أبا الخيل، أن محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي رصدت الهزة بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر على الحدود الإيرانية- الباكستانية على خط عرض 28.2 وخط طول 62.09 على بعد 86 كيلو متراً جنوب شرق منطقة خوش الإيرانية وحوالى 1260 كيلومتراً عن المنطقة الشرقية في المملكة. ولفت أبا الخيل إلى تأكيد الدراسات الزلزالية على أن «هذه المنطقة تتأثر بحركة الصفيحتين التكتونية الهندية والأوراسية وأن تصادم هاتين الصفيحتين يحدث هزات أرضية». وأضاف، في بيانٍ أمس، أن أهالي المنطقة الشرقيةوالرياض شعروا بالهزة ولكن «لم تُسجَّل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات». ومن نفس الهيئة، قال مدير المركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين، المهندس هاني زهران، إن «محطات الرصد الزلزالي رصدت الهزة على بعد حوالى 120 كيلومتراً شرق مفاعل بوشهر». وأكد زهران أن «المساحة الجيولوجية» أبلغت مركز القيادة والسيطرة في المديرية العامة للدفاع المدني في الرياض واتخذت كافة الإجراءات اللازمة للمراقبة الدائمة والمستمرة للنشاط الزلزالي. دعوة لتأسيس مجلس طوارئ في السياق ذاته، اعتبر باحث البيئة والسلام في شركة سابك في مدينة الجبيل، عامر المري، أن التعامل مع هذا النوع من الكوارث يستدعي توعية أفراد المجتمع في مناطق العمل والسكن بكيفية التصرف بالشكل الصحيح وفي الوقت المحدد. ودعا المري إلى البدء الفوري في تأسيس مجلس أعلى للطوارئ يعنى بالزلازل والأعاصير والحرائق والمواد الكيماوية والغازات، مشددا على وجوب عدم اقتصار دور المجلس على مرحلة ما بعد وقوع الكوارث وإنما الاهتمام بالجوانب الوقائية والاستعداد المبكر للتعامل مع الحدث على أن يضم خبراء متخصصين في المجالات ذات العلاقة مثل الإطفاء والسلامة والبيئة والإشعاعات والهندسة المدنية والإنقاذ بحيث يصبح الدفاع المدني جزءاً من هذه المنظومة. وطالب بتحديثٍ سنوي لإجراءات مواجهة الكوارث أو كلما دعت الحاجة مع توفير تدريب نظري وعملي في إطار أعمال تطوعية يقوم بها أفراد المجتمع. ونبَّه إلى أهمية تحديد مواقع الإيواء في المناطق المستهدفة بارتدادات الزلازل، وقال «ينبغي أن تكون مواقع مختارة وفق مواصفات معينة من حيث الأمان والتصميم، وبالإمكان تطوير مبان قائمة حالياً بشرط أن تكون مواقعها خارج النطاق العمراني وأن يكون الوصول لها سهلاً كالمدارس ودور الضيافة وصالات الأفراح والأندية الرياضية والجامعات. موظفون في الجبيل تركوا مكاتبهم بعد الهزة
طاقم مستشفى صفوى العام بعد شعورهم بالهزة الأرضية (الشرق) الدفاع المدني: 250 استفسار عن الهزة خلال 30 دقيقة الدفاع المدني: 250 استفسار عن الهزة خلال 30 دقيقة نفى المتحدث الرسمي للدفاع المدني النقيب محمد الحمادي ل»الشرق» أن يكون الدفاع المدني قد أصدر تحذيرات في مدينة الرياض بخصوص تضاعف لقوة الهزة التي ضربت الرياض والمنطقة الشرقية أمس، مؤكداً أن الاتصالات التي وردت إلى الدفاع المدني مجرد استفسارات عن وجود الهزة من عدمها وبلغت 250 استفساراً خلال نصف ساعة.
«مدني الشرقية» يحذِّر المدارس من الإخلال بمعايير السلامة ال بيانٌ للدفاع المدني في المنطقة الشرقية إن سكان المنطقة شعروا مساء أمس الثلاثاء بهزة أرضية، حدثت بين الحدود الإيرانيةوالباكستانية بلغت قوتها 7.7 على مقياس ريختر، حسبما ورد من المركز الوطني للزلازل والبراكين التابع للمساحة الجيولوجية»، وأكد البيان أن غرفة عمليات الدفاع المدني لم تُبلَّغ بوقوع أي إصابات أو أضرار. من جانبه، أرسل المتحدث باسم الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، العقيد علي سعد القحطاني، تحذيراً لأي مدارس غير ملتزمة بالكامل بمعايير السلامة، قائلاً «سننذر أي مدرسة أهلية أو حكومية نجد مخارج الطوارئ فيها مغلقة أو غير مهيئة بحسب معايير السلامة». وأكد عدم إمكانية إغلاق المدارس قبل حدوث الزلازل رغم التعاون مع مركز رصدها كون هذا الأخير لا يتنبأ مسبقاً بحدوث الزلزال، بل يرصده وقت حدوثه. وبيَّن أنه لا يوجد توجيه بإغلاق المدارس اليوم، ووصف الوضع ب «الآمن والمستقر»، مشدداً على عدم وجود خسائر مادية. وشدد على استعداد الدفاع المدني للتعامل مع الزلازل والانهيارات، خصوصاً أن لديه وحدة لهذا الغرض. وقال إن جميع المدارس تتدرب على خطط الإخلاء بشكل مجدول بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم، وهو ما أكده المتحدث باسم التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، خالد الحماد، حيث لفت إلى سلامة سير خطط الإخلاء سواءً كان في ساحات خارج المدارس أو داخلها، ويتعلق الأمر ب 2200 مدرسة في الشرقية.