نبهت امس، كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية برئاسة محمد رعد بعد اجتماعها الاسبوعي الى ان «التحديات التي تحيط بالبلاد والمشاكل التي تتفاقم فيها وحال الركود التي أصابت المؤسسات الدستورية الحكومية والنيابية، تضع لبنان امام مفترق خطير يتهدد استقراره ومصيره ويتحمل فريق 14 آذار مسؤولية كاملة عما آلت اليه الأمور، نتيجة اصراره على العرقلة والتعطيل لجلسات المجلس النيابي من جهة، ولتشكيل الحكومة من جهة أخرى عبر وضعه الشروط والمحددات التعجيزية أمام الرئيس المكلف». واذ اعتبرت ان «تعمد هذا الفريق احداث فراغ في السلطة انتظاراً لمتغيرات يتوهم انها ستمنحه الفرصة المناسبة للتفرد في حكم البلاد»، رأت انه «يستند في ذلك كله الى رهاناته الخاطئة على القوى الدولية المعادية وملحقاتها لاخضاع اللبنانيين لسياسة محور الاذعان والتطبيع مع العدو الاسرائيلي وترتيب اوضاع السلطة في لبنان بما يتناسب مع ملاقاة سياسات هذا المحور وخدمته وبما يتلاءم مع عقلية التفرد والاستئثار». ولفتت الى ان «عزوف بعضهم عن الحوار الوطني ورفضه التناغم المطلوب دوماً بين الجيش والشعب والمقاومة ضمن المعادلة الحتمية للحماية والدفاع الحقيقي عن لبنان والتلطي خلف تفسيرات غير واقعية لبعض مضامين اعلان بعبدا ومن ثم الاصرار على التزام خطاب التحريض المذهبي والالغاء وتغطية فوضى السلاح الفتنوي والتوغل في الانخراط ضمن المحور المعادي لسورية، ادت الى انكشاف الوضع الامني للبنان وعمق الانقسام بين اللبنانيين وأيقظت عوامل الفتنة وشجعت ظواهرها، وأنهكت الاقتصاد وحرضت الفئات الاجتماعية ضد بعضها بعضاً وأدخلت البلاد في أزمة ميثاقية وأحدثت خللاً خطيراً على مستوى الالتزام بالخيارات والثوابت الوطنية». ووصفت «العدوان الاميركي على سورية أو التهديد به، نزقاً استكبارياً يمثل الارهاب المنظم والمباشر ويشكل تحدياً للمنطقة وشعوبها وتهديداً سافراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي. وهو مرفوض ومدان بكل المعايير أياً تكن ذرائعه وحدوده. وهو أعجز من ان يخفي اهدافه الرامية الى استنهاض الذراع الاسرائيلية مجدداً. ويؤكد قناعاتنا بأن الأزمة التي عصفت بهذا البلد الشقيق لم تكن إلاّ حلقة تآمرية في سياق مشروع استراتيجي حالم بالسيطرة الأجنبية على المنطقة». الى ذلك، التقى مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي (الذي التقى رئيس «كتلة المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة لاحقاً)، وجرت، وفق بيان صادر عن اعلام الحزب، «مناقشة التطورات المحلية والتهديدات الأميركية بشن عدوان عسكري على سورية». وأورد البيان ان الموسوي اكد «أنه مهما كانت المبررات التي تحاول الإدارة الأميركية حشدها لتبرير الضربة العسكرية لسورية، فإن هذه الخطوة ستعد عدواناً سافراً ليس له أي مبرر سوى مساندة مشروع إسرائيل». ولفت الى «أن اختيار الولاياتالمتحدة مرة أخرى العمل العسكري الأحادي من خارج المنظومة الدولية وبعيداً من أي مسوّغ قانوني يعيد إلى الأذهان صورة البلطجة الأميركية التي ظهرت في العقود الماضية باستباحة أمن دول وشعوب منطقتنا والهدف الرئيس تأكيد الهيمنة على المنطقة وحماية التفوق الإسرائيلي واحتكار السيطرة على موارد المنطقة النفطية وغيرها، ورأى أن أكبر تهديد وتحدٍ للأمن والسلم الدوليين هو التفلت الأميركي من كل القيود بالاستناد إلى منطق القوة والغطرسة».