أظهرت دراسة نشرت في فرنسا أمس أن الصور المخيفة التي توضع على علب السجائر بهدف تحذير الناس من أخطار التدخين ليست ذات تأثير يذكر في الشباب والفتيان. وتفرض حوالى ستين دولة على مصانع السجائر أن تضع تحذيرات صحية على علبة السجائر نفسها، من بينها صور مزعجة تظهر تأثير التدخين في الصحة، كصور أسنان تالفة، أو رئتين مريضتين أو مرضى بسرطان العنق. وعكف باحثون على درس أثر هذه الرسائل على حوالى ألف فتى بريطاني بين الحادية عشرة والسادسة عشرة. وتبين أن أقل من 10 في المئة من المتسطلعين يتذكرون الصور التحذيرية الموضوعة على ظهر علبة السجائر، باستثناء أكثر الصور الصادمة التي تعلق في الذهن، كما أظهرت هذه الدراسة التي نشرتها مجلة «توباكو كونترول». أما في ما يتعلق بالعبارات التحذيرية، فإن 1 في المئة فقط من المستطلعين كانوا قادرين على تذكرها. وفي ما يخص التحذيرات الموضوعة على واجهة علبة السجائر، تبين أن نصف الشبان والفتيان تقريباً يتذكر منها عبارة «التدخين يقتل»، وربعهم يتذكر عبارة «التدخين يؤذي صحتكم وصحة المحيطين بكم». وخلض الباحثون إلى أن العبارات والصور التحذيرية على ظهر علبة السجائر لم تكن ذات تأثير يذكر في فترة إجراء الاستطلاع بين عامي 2008 و2011، وأن أثرها أكبر قليلاً لدى من لا يدخنون أو يدخنون قليلاً وفي شكل متقطع. وأوصت الدراسة بأن توضع الصور والتحذيرات في أكثر المواضع التي تقع عليها عين المدخن من علبة السجائر، وأن يجري التقيد بتوصيات منظمة الصحة العالمية بأن تحتل الصور والتحذيرات نصف واجهة العلبة. على صعيد آخر، بيّنت دراسة أميركية سنوية أن نسبة المدخنين في صفوف المراهقين تراجعت عما كانت عليه قبل سنة، مشيرة في المقابل إلى أن أميركياً واحداً من أصل عشرة تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، يتعاطى مواد مخدرة محظورة. وأفاد التقرير الصادر عن الوكالة الفيديرالية للخدمات حول المخدرات والصحة العقلية، بأن نسبة المراهقين بين 12 و17 عاماً الذين كانوا يدخنون أثناء إعداد الدراسة انخفض من 15,2 في المئة في عام 2002 إلى 8,6 في المئة في عام 2012. وكذلك، تراجعت نسبة عدد المراهقين الواقعين تحت تأثير إدمان مخدر من 8,9 في المئة إلى 6,1 في المئة، في الفترة نفسها. أما نسبة تعاطي المخدرات بين من هم فوق 12 عاماً، فحافظت على مستواها، 9,2 في المئة، أي 23 مليون شخص. والماريجوانا هي أكثر المخدرات انتشاراً في الولاياتالمتحدة، وفي عام 2012، كان 7,3 في المئة من الأميركيين فوق 12 عاماً يدخنون هذه النبتة بانتظام، مقابل نسبة 5,8 في المئة في عام 2007، وفق الدراسة التي تشير أيضاً إلى ارتفاع في تعاطي مخدر الهيرويين القاتل. ووفقاً للتقرير، فإن حوالى 10 في المئة فقط من المدمنين يتلقّون متابعة طبية.