ثمّن نائب وزير الخارجية الإيطالية لابو بيستيللي، تصريحات الرئيس الروسي الذي لم يستبعد خلالها الموافقة على شن عملية عسكرية في سورية بموافقة مجلس الأمن، في حال ثبوت استخدام دمشق الأسلحة الكيميائية، واعتبر أن الضربة ستكون من أجل الدفع للحوار بين أطراف النزاع . ونقلت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية عن بيستيللي، قوله "في حال كانت (التصريحات) للتمويه ومن أجل كسب الوقت، فإنها عديمة الفائدة"، غير أنه أضاف "في حال كانت صادقة، فهي فكرة تغذي آمالنا بشأن ضربة عسكرية محدودة تهدف إلى دفع طرفي النزاع في سورية إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات"، في إشارة منه إلى مؤتمر "جنيف-2" حول سورية الذي يهدف إلى دفع المعارضة والنظام السوريين إلى طاولة الحوار. واعتبر أن الضربة العسكرية "ستكون، على سبيل المفارقة من أجل الحوار" بين السوريين. وكان الرئيس الروسي، فلادييمر بوتين، قال في مقابلة مطولة أجراها معه التلفزيون الروسي ونشرت اليوم على موقع (الكرملين) إن بلاده قد توافق على عملية عسكرية ضد سورية إذا ثبت أن الحكومة استخدمت السلاح الكيميائي، ولكنه شدد على أن مثل هذه العملية لا تتم إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي. وكان رئيس الوزراء الإيطالي، إنريكو ليتا، أعلن أمس، أن حكومة بلاده تعلق آمالا كبيرة على قمة "مجموعة ال 20" بشأن إمكانية التوصل إلى توافق بين الولاياتالمتحدة وروسيا حيال التعامل مع الأزمة السورية، بعد يوم على دعوة وزير الدفاع الإيطالي، ماريو ماورو، الى دعم آفاق الحل السياسي للأزمة السورية. ويذكر أن وزيرة الخارجية الإيطالية، إيما بونينو، قالت الأسبوع الماضي إن إيطاليا لن تقوم بأي دور نشط في أية تحركات عسكرية دولية، حيز التنفيذ أو مستقبلية، ضد النظام السوري، خارج إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مجدّدة التذكير بأن "لا حل عسكرياً للصراع في سورية"، لتعود وتعلن أن إعطاء الأممالمتحدة الضوء الأخضر لشن ضربة عسكرية على سورية لا يعني مشاركة إيطاليا بها بشكل تلقائي.