استقبلت مدارس منطقة الرياض صباح أمس، الطلاب والطالبات للعام الدراسي الجديد مستهلين يومهم الأول الأحد بعد تغيير إجازتهم الأسبوعية، والبالغ عددهم مليون و800 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية الثلاث للحكومي والأهلي لثلاثة آلاف مدرسة للبنين والبنات على مستوى منطقة الرياض التعليمية، وأكثر من 80 ألف معلم ومعلمة وإداري وإدارية. واستنفرت المدارس كافة طاقاتها من الكوادر التعليمية لاستقبال الطلاب والطالبات، وانطلق عامهم الجديد في ظل غياب نسبة ضئيلة للمرحلة الابتدائية راوحت بين 5 و10 في المئة. ورصدت «الحياة» في جولتها على عدد من المدارس في شرق وجنوب العاصمة الحضور المميز لطلاب المرحلة الابتدائية، خصوصاً الطلاب المستجدين الذين حضروا منذ الصباح الباكر مع أولياء أمورهم، وتم تنفيذ عدد من البرامج الترفيهية والترويحية بمشاركه أولياء أمورهم ومعلمي الصفوف الأولية وتعليمهم أنظمة وقواعد ولوائح المدرسة التي سيتبعونها بعد اندماجهم مع بقية أقرانهم في المدرسة. ويبلغ عدد الطلاب المستجدين 90 ألف طالب وطالبة. بينما استقبلت مدارس المرحلة المتوسطة طلابها في حضور متوسط بين طلابها في عامهم الدراسي الجديد بنسبة غياب تجاوزت أكثر من 25 في المئة من طلاب تلك المدارس، فيما طاول الغياب طلاب المرحلة الثانوية التي بدأت المدارس باستقبال أعداد بسيطة من طلابها ليومهم الأول من العام الدراسي في ظل غياب 40 في المئة من طلابها المنتظمين. ووزعت معظم المدارس الجداول الدراسية على معلميها وشرعت في تنفيذ حصص الطلاب بحسب البرامج والخطط، وبدء الدراسة في أول يوم دراسي لاسيما بعدما وزعت الطلاب على الفصول وتسليمهم المناهج والكتب الدراسية. ووجه مدير عام التربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند في تعميم عاجل بالبدء في سير الدراسة من أول يوم دراسي وتوزيع الجداول على المعلمين وتعليم الطلاب مباشرة، وشدد خلال جولاته على عدد من مدارس المنطقة أمس على تركيز الإدارة على أمور عدة منها أعمال النظافة وبناء نظام الموازنة التشغيلية للمدارس الذي من ضمن بنوده مخصص النظافة، إذ تتولى المدرسة التعاقد مع شركات النظافة من أجل توفير عمالة، ما ييسر على المدارس سهولة وسرعة توفيرها. وأضاف أن الإدارة أعدت عشرات البرامج التدريبية للمعلمين والمعلمات في مراكز التدريب التربوي الموزعة على أحياء مدينة الرياض وسيتم تنفيذها خلال الفصل الدراسي الأول، لافتاً إلى أن الموازنة التشغيلية للمدارس خصص لها بند للتدريب من خلاله يحق لمدير أو مديرة المدرسة التعاقد مع مدربين لتقديم دورات في المدرسة للمعلمين والمعلمات بما يرون أنهم يحتاجون إليه.