يتسلم قرابة مليون طالب وطالبة كتبهم اليوم الأحد في أول يوم لعودتهم للمدارس مع انطلاقة العام الدراسي الجديد بعد انتهاء الاجازة الصيفية والتي قاربت ثلاثة اشهر. وسيتحرك مع دخولهم للمدارس قرابة مليون كرسي موزعة على أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة للبنين والبنات في مدينة الرياض. وقد حضر قبلهم بأسبوع إلى المدارس أكثر من ثمانين ألف معلم ومعلمة وإداري وإدارية. وأعرب المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور إبراهيم بن عبدالله المسند عن ترحيبه بجميع العاملين والعاملات في الميدان التربوي من شاغلي الوظائف التعليمية أو الإدارية أو الصحية ولجميع الطلاب والطالبات بعودتهم إلى مدارسهم بعد قضاء الإجازة الصيفية لهذا العام. مشيدا بجهودهم المميزة والكبيرة التي بذلوها خلال العام الماضي. حاثا لهم على مواصلة التميز والإبداع لما فيه مصلحة أبنائنا الطلاب وما يعود من اثر على مصلحة ورفعة ورقي الوطن، داعياً الطلاب والطالبات على الجد والاجتهاد من بداية العام الدراسي لتحقيق التفوق والنجاح. وأشار المسند إلى أن المدارس ستكون هذا العام هي المسؤولة عن أمور النظافة التي تخصها وذلك بناء نظام الميزانية التشغيلية للمدارس والذي من ضمن بنوده مخصص النظافة حيث تتولى المدرسة التعاقد مع شركات النظافة من اجل توفير عمالة لذلك. مما ييسر على المدارس سهولة وسرعة توفير العمالة، الى جانب الاستغناء عن العمالة السيئة أو غير المناسبة مباشرة عن طريق الشركة التي تعقدت معه في أي وقت من العام الدراسي. ويأتي هذا الأمر بناء على طلب مديري ومديرات المدارس أن يتولوا هم هذا الأمر. وأضاف المسند أن الإدارة أعدت عشرات البرامج التدريبية للمعلمين والمعلمات في مراكز التدريب التربوي الموزعة على أحياء مدينة الرياض وسيتم اقامتها لهم خلال الفصل الدراسي الاول القادم. مضيفا أن الميزانية التشغيلية للمدارس مخصص بها بند للتدريب ومن خلاله يحق لمدير ومديرة المدرسة التعاقد مع مدربين لتقديم دورات في المدرسة للمعلمين والمعلمات بما يرى أنهم يحتاجون إليه. وأهاب المسند بجميع مديري ومديرات المدارس بتوزيع الجداول على المعلمين من اجل أن تكون المدرسة جاهزة للاستقبال الطلاب وتوزيع الكتب عليهم لتنطلق الدراسة من اليوم الأول. وأردف المسند ان الادارة اعدت برنامجا للطلاب والطالبات المستجدين في الصف الاول الابتدائي لمدة اسبوع والبالغ عددهم قرابة 90 الف طالب وطالبة في اكثر من 1500 مدرسة ابتدائية بالرياض. وتابع ان هذا الاسبوع يهدف الى ازالة رهبة المدرسة عن الطلاب والطالبات خصوصا الذين لم يدرسوا في مرحلة الروضة الى جانب تعوديهم على اسلوب التعامل مع المعلمين وزملائهم الطلاب بعد ان كانوا يتعاملون مع معلمات. وما يحققه من تكوين ايجابي نفسي تجاه المدرسة واكتساب خبرات مدرسية مبكرة تسرع بعملية التكيف المدرسي. كما انه يساعد المعلمين والمعلمات في اكتشاف الخصائص الفردية والنفسية لجميع الطلاب والطالبات وميولهم ورغباتهم وسلوكياتهم. وقال المسند ان البرنامج يشتمل على تشكيل لجنة لتنفيذ ومتابعة وتقويم البرنامج داخل كل مدرسة، تتولى تهيئة المكان المناسب لاستقبال الطلاب والطالبات واولياء امورهم، وبمشاركة جميع معلمي ومعلمات الصفوف الاولية بالمدرسة. واعداد نشرة تحتوي على اهداف البرنامج، واهم خطوات تنفيذه، وابرز خصائص وسمات مرحلة الطفولة الوسطى ما بين 6- 9 سنوات، وكيفية التعامل مع ما يظهر من حالات الطلاب والطالبات خلال الاسبوع، بالاضافة الى اعداد رسائل تربوية للمعلمين والمعلمات واولياء امور الطلاب والطالبات. واستطرد ان البرنامج يشتمل على العديد من المشاركات الاثرائية ومن اهمها قيام معلم ومعلمة التربية الفنية بالمدرسة بتدريب الطلاب والطالبات المستجدين على رسم بعض الاعمال وتحفيزهم على الابداع في ذلك وتوفير الامكانات اللازمة لذلك. وتصميم برنامج رياضي متكامل يقوم فيه معلم التربية البدنية بتمارين وعروض رياضية لادخال السرور على الطلاب واشراكهم فيها مع توفير الامكانات اللازمة لذلك. مع اشراك بعض اولياء امور الطلاب او الطلاب الاخرين ممن لديهم بعض المهارات. الى جانب تصميم برنامج ثقافي اجتماعي علمي للمساهمة في جذب الطلاب والطالبات المستجدين تجاه المدرسة واكتشاف الطلاب الطالبات والموهوبين وحالات الطلاب والطالبات غير العادية في وقت مبكر والتعامل معها، واحالة ما يحتاج منها الى الادارة المختصة للعناية بها.