تراجع خام «برنت» مقترباً من 85 دولاراً للبرميل أمس، مع صعود الدولار وصدور بيانات صينية تشير إلى تباطؤ الاقتصاد إلى جانب ضعف الطلب على الوقود في أكبر سوق للطاقة في العالم. وعلى رغم أن قطاع المصانع الضخم في الصين نما خلال تشرين الأول (أكتوبر) بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر، إلا أن الأرقام مازالت تشير إلى أن اقتصادها يفقد قوته الدافعة. ولامس الدولار أعلى مستوياته في سبع سنوات أمام الين ما يؤثر سلباً في أسعار النفط إذ يجعله أكثر كلفة على المستثمرين من حائزي العملات الأخرى. ونزل سعر «برنت» في عقود كانون الأول (ديسمبر) 40 سنتاً إلى 85.46 دولار للبرميل. وهبط أكثر من تسعة في المئة في تشرين الأول مسجلاً أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات عندما بلغ 82.60 دولار. وانخفضت عقود الخام الأميركي الخفيف 30 سنتاً إلى 80.24 دولار للبرميل بعد أن منيت بخسائر تجاوزت 11 في المئة الشهر الماضي. إلى ذلك، أظهر تقرير حكومي تراجع إيرادات اليمن من صادرات النفط الخام 32.9 في المئة في آب (أغسطس) لتصل إلى 1.2 بليون دولار مقارنة ب 1.8 بليون في الفترة المقابلة من 2013.وأظهر التقرير الصادر عن «البنك» المركزي اليمني أن تراجع الإيرادات تزامن مع تعطل الإنتاج بفعل أعمال التخريب والتفجيرات التي تعرض لها أنبوب التصدير الرئيس في محافظتَي حضرموت ومأرب. وأضاف أن تعطل الإنتاج أدى إلى انخفاض حصة الحكومة من الصادرات وإجمالي إنتاج النفط بين كانون الثاني (يناير) وآب إلى 11.15 مليون برميل من 16.65 مليون في الفترة ذاتها من العام السابق. وبلغت إيرادات اليمن من صادرات النفط الخام نحو 1.1 بليون دولار في تموز (يوليو). وأفاد التقرير بأن استمرار انخفاض إنتاج النفط أجبر الحكومة على استيراد 2.2 مليون برميل من المشتقات في آب بقيمة 112 مليون دولار لتلبية الطلب المحلي على الوقود. وأضاف أن إجمالي واردات اليمن من الوقود من كانون الثاني إلى آب بلغ نحو 1.564 بليون دولار. إلى ذلك، أعلنت هوغ النروجية لشحن الغاز الطبيعي المسال أمس توقيع عقد مدته خمس سنوات مع «الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية» (إيغاس) لتزويدها بوحدة لإعادة التزويد بالغاز في نهاية الربع الأول من 2015. وكانت الشركة تتطلع بادئ الأمر إلى بدء التشغيل بحلول الربع الثالث من 2014 لكن المشروع تأخر. وتوقعت «هوغ» أن يدر المشروع الذي سيسمح لمصر باستيراد الغاز الطبيعي المسال نحو 40 مليون دولار سنوياً قبل الفائدة والضرائب والإهلاكات واستهلاك الديون. وكانت الشركة أعلنت التوصل إلى خطاب نيات مع «إيغاس» في أيار (مايو).