شهدت تعاملات السوق المالية السعودية خلال آب (أغسطس) 2013 تذبذباً ملحوظاً في سلوك المؤشر العام للسوق الذي واصل أداءه الإيجابي مطلع الشهر حتى ارتفع إلى مستويات غادرها قبل 5 أعوام رافعاً مكاسبه منذ مطلع العام إلى أكثر من 20 في المئة، بدعم من صعود أسعار أسهم الشركات القيادية في قطاعات «المصارف» و«البتروكيماويات» و«الاتصالات» و«الأسمنت»، ثم عاود الهبوط الحاد مسجلاً أكبر خسارة له منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي بتأثير ضغوط البيع لجني الأرباح، والأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة واحتمال توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، صاحب ذلك تسجيل السوق تراجعاً في معدلات الأداء عند المقارنة بأداء السوق في الشهر السابق، يأتي هذا نتيجة تقلص جلسات التداول بسبب عطلة عيد الفطر إلى 16 جلسة في مقابل 23 جلسة للشهر السابق. وأنهى المؤشر تعاملات أغسطس عند مستوى 7766.52 نقطة في مقابل 7915.11 نقطة نهاية تموز (يوليو) الماضي، بتراجع قدره 148.59 نقطة نسبتها 1.88 في المئة، لتتقلص محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع 2013 إلى 965 نقطة نسبتها 14.2 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 6 في المئة للعام 2012، وكان المؤشر سجل أعلى إقفال له في جلسة 21 أغسطس عندما بلغ 8215 نقطة، بينما كان أدنى مستوى هبط إليه المؤشر 7723 نقطة نهاية جلسة 27 أغسطس عندما تراجع بنسبة 4.12 في المئة، وخلال تعاملات أغسطس التي شملت 16 جلسة تداول، سجل مؤشر السوق نمواً إيجابياً في 9 جلسات، وكانت أكبر زيادة للمؤشر خلال الشهر بلغت 1.26 في المئة في جلسة 5 منه، بينما جاء أداء المؤشر سلبياً في 7 جلسات. وهبطت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية تعاملات أغسطس إلى 1.543 تريليون ريال (412 بليون دولار)، في مقابل 1.564 تريليون ريال (417 بليون دولار) للشهر السابق، بخسارة 21 بليون ريال (5.6 بليون دولار) نسبتها 1.3 في المئة، صاحب ذلك تراجع السيولة المتداولة إلى 93.4 بليون ريال في مقابل 106 بلايين ريال الشهر السابق، بنسبة تراجع 12 في المئة، وهبطت الكمية المتداولة 6 في المئة، إلى 3.84 بليون سهم، فيما تراجع عدد الصفقات المنفذة 11 في المئة إلى 1.83 مليون صفقة. وخالفت 3 قطاعات اتجاه السوق الهابط وسجلت ارتفاعاً في مؤشراتها، منها قطاع «الأسمنت» الذي ارتفع مؤشره 1.49 في المئة، ثم مؤشر «الفنادق والسياحة» الصاعد 1.36 في المئة، وأخيراً مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.07 في المئة، في المقابل تراجعت مؤشرات 12 قطاعاً، أكبرها خسارة مؤشر «التطوير العقاري» الهابط 11.42 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» المتراجع 8.88 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.91 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أغسطس فكان سهم «سابك» الذي سجل أكبر سيولة متداولة بلغت 6.63 بليون ريال، نسبتها 7.1 في المئة، ارتفع سعره خلالها 1.60 في المئة إلى 95.25 ريال، فيما سجل سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بلغت 436 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة، هبطت بسعره 5.42 في المئة إلى 13.95 ريال، وتصدر سهم «جزيرة تكافل» الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 105 في المئة إلى 47.90 ريال، بينما تكبد سهم «وفا للتأمين» أكبر خسارة نسبتها 30.58 في المئة هبوطاً إلى 63 ريالاً.