أظهر مسح نشرت نتائجه أمس أن نشاط المصانع في ألمانيا تعافى في تشرين الأول (أكتوبر) بعد انكماش محدود في أيلول (سبتمبر) للمرة الأولى في أكثر من سنة، على رغم وجود علامات على ضعف الطلب المحلي في أكبر اقتصاد في أوروبا. وقفز مؤشر «ماركت» لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية الذي يمثل نحو 20 في المئة من الاقتصاد إلى 51.4 نقطة من 49.9 في أيلول ليتجاوز مجدداً مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش. وجاءت القراءة النهائية أقل قليلاً من القراءة الأولية التي بلغت 51.8. وتسارع نمو الإنتاج في تشرين الأول وزاد عدد موظفي الشركات بأعلى وتيرة له في نحو ثلاث سنوات. وزادت عقود التصدير الجديدة بنسبة محدودة جداً. ونزلت أسعار المدخلات بأعلى وتيرة في ستة أشهر متأثرة بهبوط أسعار الخام وتكاليف المواد الخام بينما زادت أسعار المنتجات قليلاً بما يشير إلى أن الضغوط التضخمية محدودة. وبدأ الاقتصاد الألماني عام 2014 بأداء قوي لكنه انكمش في الربع الثاني. وزادت المخاوف من حدوث ركود وهو ما يرجع لأسباب منها ضعف منطقة اليورو ومناخ الاستثمار بسبب أزمات سياسية في الخارج. ومقرر صدور بيانات النمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في 14 تشرين الثاني (نوفمبر).