أظهر مسح أمس الاثنين أن قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو انكمش بوتيرة أسرع مما كان يعتقد في الشهر الماضي رغم خفض المصانع الأسعار بعدما فشلت دول محورية في تقديم أي دعم. والتراجع الذي بدأ في دول الأطراف الأصغر في التكتل المؤلِّف من 17 دولة ينتقل الآن إلى ألمانياوفرنسا ومازال الوضع حرجًا في إيطاليا وإسبانيا ثالث ورابع أكبر اقتصادين في المنطقة. وقال روب دوبسون كبير الاقتصاديين في مؤسسة ماركت لجمع البيانات: «الدول الأكبر مثل فرنساوألمانيا تتراجع.. القطاع (الصناعة التحويلية) في سبيله للضغط على الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث ونزلت القراءة النهائية لمؤشر ماركت لقطاع الصناعات التحويلية إلى 45.1 نقطة بينما كانت القراءة الأوليَّة عند 45.3 ولكنَّها أعلى منها في يوليو تموز عند 44 نقطة وهو أقل مستوى في أعوام. وجاءت القراءة دون مستوى الخمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش للشهر الثالث عشر على التوالي. وقال دوبسون: «وتيرة التراجع أبطأ قليلاً منها في يوليو وتعطي بعض الأمل باحتمال انحسار الانكماش في قطاع الصناعات التحويلية لكن القطاع يتجه نحو النيل من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث وانكمش اقتصاد منطقة اليورو 0.2 بالمئة في الأشهر الثلاثة إلى يونيو حزيران ويُتوقَّع أن تكون النتائج مماثلة في الربع الحالي ولا يُتوقَّع تسجيل أي نموٍّ قبل بداية العام المقبل. كما أظهر مسح لمديري المشتريات أمس الاثنين أن وتيرة التباطؤ بقطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا تراجعت بشدة في أغسطس - آب حيث قدم العملاء المحليون مزيداً من طلبات التوريد مما يزيد من فرص خروج البلاد من الركود. وستعزز قفزة مؤشر مديري المشتريات التوقعات لإحجام بنك إنجلترا المركزي عن اتخاذ مزيد من إجراءات تحفيز الاقتصاد يوم الخميس وإبقائه على خطته لشراء سندات حكومية بقيمة 50 مليار جنيه إسترليني بحلول نوفمبر - تشرين الثاني. غير أن الحكومة ما زالت تحت ضغط لأخذ خطوات أكثر جرأة لتقوية الاقتصاد الذي لم يسترد الناتج الذي خسره بعد الأزمة المالية في 2008-2009 بالكامل وانزلق إلى الركود مجدداً منذ عام 2011.