أظهر مسح نُشرت نتائجه أمس أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو، نما الشهر الماضي بوتيرة أبطأ قليلاً من التقديرات الأولية، مع عدم ارتفاع الطلبات الجديدة على رغم مزيد من الخصومات في أسعار التسليم من المصنع. ومن شأن انخفاض الأسعار للشهر الثاني وفتور النمو في ألمانيا إلى جانب الانكماش الاقتصادي في فرنسا وإيطاليا، أن يثير قلق البنك المركزي الأوروبي في وقت يواجه صعوبة في الحؤول دون انكماش الأسعار. وشهد النمو الاقتصادي جموداً في الربع الثاني، ومع وصول معدل التضخم إلى 0.4 في المئة فقط في تشرين الأول (أكتوبر)، يواجه «المركزي» الأوروبي ضغوطاً لتقديم مزيد من الحوافز. وبلغت القراءة النهائية لمؤشر «ماركت» لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية في تشرين الأول (أكتوبر) 50.6 لتتجاوز مستوى 50.3 المسجل في أيلول (سبتمبر) لكنها تقل عن تقديرات أولية بلغت 50.7. ويعتبر تشرين الأول الشهر السادس عشر الذي يتجاوز فيه المؤشر مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش. وارتفع مؤشر لقياس الإنتاج إلى 51.5 من 51.0 في أيلول على رغم أنه جاء أيضاً أقل من القراءة الأولية التي بلغت 51.9. ويدخل هذا المؤشر في إطار مؤشر مجمع لمديري المشتريات تصدر قراءته غداً ويعتبر مقياساً جيداً للنمو.