أبرمت مصر اليوم الإثنين اتفاقاً مع شركة "هوغ" النرويجية لتزويد الدولة بوحدة طال انتظارها لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وهو ما من شأنه أن يساعدها في معالجة النقص المزمن في الطاقة. ولكن الموعد المتوقع لبدء تشغيل الوحدة العائمة للتخزين وإعادة التغويز، تأجل إلى نهاية آذار (مارس)، وهو الأحدث في سلسلة من التأخيرات على مدى العامين الماضيين. ووقعت "هوغ" لشحن الغاز الطبيعي المسال، عقداً مدته خمس سنوات مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس)، في حفل حضره وزير البترول المصري والسفير النرويجي. وكانت الشركة تتطلع في بادئ الأمر، إلى بدء التشغيل بحلول الربع الثالث من عام 2014، لكن المشروع تأجل في وقت سابق هذا العام. وكانت وزارة البترول المصرية ذكرت في أيلول (سبتمبر) أن المرفأ سيبدأ العمل بحلول كانون الأول (ديسمبر). وأوضحت "هوغ" أنها تتوقع أن يدر المشروع الذي سيمكن مصر من استيراد الغاز الطبيعي المسال، حوالى 40 مليون دولار سنوياً، قبل الفائدة والضرائب والإهلاكات واستهلاك الديون. وهي أعلنت عن التوصل إلى خطاب نوايا مع "إيغاس" في أيار (مايو). ومصر قادرة على تصدير الغاز المسال لكن لا يمكنها استيراده من دون تركيب المرفأ. وتكافح مصر ارتفاعاً في فواتير الطاقة، بسبب دعم الوقود للسكان البالغ عددهم 86 مليون نسمة. وتسبب الدعم في تحويل البلد من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها خلال السنوات القليلة الماضية.